بيروت – الرسالة نت
حصل رئيس الوزراء اللبناني السابق ومرشح المعارضة نجيب ميقاتِي على تكليف رسمي و تأييدِ غالبية النواب اللبنانيين لتسميته رئيسًا للحكومة المقبلة.
وجاء هذا بعد أن حَظِي ميقاتِي على تأييد 65 نائبًا لبنانيًا من 128 يُشكِّلون أعضاء البرلمان لترؤس حكومة جديدة بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء واستند إلى تصريحات النواب.
وجاءَ هذا فيما شهدت مدنٌ عدة من لبنان احتجاجات وأعمال عنف واسعة احتجاجًا على تكليف ميقاتِي بتشكيل الحكومة، حيث نزل مُحْتجّون في منطقة الإقليم في الشوف إلى الطريق الساحلي وقطعوا الطريق المؤدّي إلى الجنوب، كما يتواصل قطع الطرقات في عددٍ من مناطق العاصمة.
كما قام أنصار تيار المستقبل في بعض مناطق البقاع بحرق إطارات سيارات، وتحطيم عربة الإرسال التابعة لقناة "الجزيرة" ومحاصرة عددٍ من الصحفيين.
ومن جانبها رفعت القوى الأمنية من مستوى التأهُّب في الشوارع، كما شددت من الإجراءات الأمنية تحسبًا لأي طارئ بعد أن اشتبكت مع عدد من المتظاهرين.وكان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان بدأ المشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة المقبلة أمس بعد أنْ أعلنت المعارضة انسحابها من حكومة سعد الحريري مطلع الشهر الجاري مما أدّى إلى إسقاطها، وذلك على خلفية ملف شهود الزور في قضية اغتيال الحريري.
وما رجّح كفة الميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة هو إعلان رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط دعم سبعة نواب من كتلته لمرشح المعارضة.
كما أعلن جنبلاط حلّ اللقاء الديمقراطي النيابي الذي كان يرأسه ليعلن تشكيل كتلة جديدة تحت اسم "جبهة النضال الوطني" تتكّون من سبعة نواب بعد خروج خمسة نواب من كتلته السابقة.
لكنّ تحالف 14 من آذار من بينهم تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أعلن قبيل بدء الاستشارات النيابية أمس رفضه المشاركة في أية حكومة لبنانية جديدة يترأسها مرشح المعارضة.
وقال الحريري في بيان له: "إنّ أي كلام عن وجود مرشح توافقي هو محاولة لذرّ الرماد في العيون فليس هناك من مرشح توافقي مطروح أمام الاستشارات النيابية، إنما هناك مرشح اسمه الرئيس سعد الحريري ومرشح آخر لقوى الثامن من آذار والخيار في هذا المجال واضح لا لبس فيه".
وميقاتِي سني من مدينة طرابلس من مواليد العام 1955، تولى منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت عام 2005 لمدة ثلاثة أشهر فقط بعد اغتيال رفيق الحريري.