اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية قريتي جنبا والمركز في مسافر يطا، واعتدت على سكانهما.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أجبروا المواطنين على الخروج من مساكنهم في الكهوف والخيام؛ لتفتيشها وتخريب محتوياتها.
واستمرت العملية حتى ساعات صباح اليوم الاثنين؛ حيث أُجبر المواطنون على البقاء في العراء وسط أجواء من البرد القارس.
وقال الحاج علي جبارين، أحد سكان المنطقة، إن قوات الاحتلال كثفت من اعتداءاتها في وقت بات جدار الفصل العنصري يزحف تجاه مساكن المواطنين.
وأوضح جبارين أن الجدار العنصري سيلتهم أكثر من ألفي دونم من أراضي المواطنين في القريتين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل قريتي جنبا والمركز وتجمعات بدوية في مسافر يطا جنوبي الخليل، وعزلتها عن محيطها.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين من الدخول إليهما أو الخروج منهما إلا عبر بوابات حديدية نصبتها في المنطقة.
ويعزل جدار الفصل العنصري، الذي شرع الاحتلال بتنفيذه من قرية جنبا في مسافر يطا وصولاً إلى بير العد ومن ثم إلى الحاجز المعروف بالصيفر، قرى المسافر عن محيطها ويصادر آلاف الدونمات من أراضيها.
ويعتبر الجدار جزءا من مخطط استيطاني يهدف إلى سلب الأراضي وقضمها، وتنفيذ قرار تهجير قرى مسافر يطا، ومنع التواصل السكاني فيها.
ويعتبر مقطع الجدار من جنبا الى الصفير، المقطع الأخير لاكتمال جدار الفصل، وتنفيذ الخطة التي ستؤدي إلى تشديد الخناق على أهالي المسافر، ومنع دخول الثروة الحيوانية الطبيعية من صحراء النقب.