شهدت أسواق المال العالمية تحركات دراماتيكية خلال الأيام الأخيرة، في ظل بوادر عن قدرة البنوك المركزية على كبح جماح التضخم الذي وصل لمستويات تاريخية العام الماضي.
ولعل الحدث الأبرز كان في الولايات المتحدة التي انخفض فيها معدل التضخم بشكل ملحوظ إلى مستوى 6.5%، بعدما وصل إلى 9.1% خلال وقت سابق من العام الماضي.
وواجهت الأسر الأميركية العام الماضي مستويات تضخم هي الأعلى منذ عقود، ما دفع بالاحتياطي الفيدرالي إلى رفع معدلات الفائدة بوتيرة غير مسبوقة منذ ثمانينيات القرن الماضي؛ سعيا إلى تخفيف الأعباء عن أكبر اقتصاد في العالم.
وتأتي بوادر الانخفاض الملحوظ على التضخم لينزلق مؤشر الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى بما في ذلك الدولار شيكل، الذي هبط من مستويات 3.55 إلى 3.41 حاليا.
ويأتي الانخفاض على الدولار شيكل في وقت تزداد فيه توقعات الخبراء أن تعمل الولايات المتحدة على تباطؤ رفع الفائدة في اجتماعها المقبل بمقدار 25 نقطة فقط، بعد ارتفاعات كبيرة خلال العام الماضي.
ويبدو أن الدولار شيكل في طريقه لملامسة مستويات 3.38، في وقت يواجه فيه دعما قويا عند مستويات 3.40.
وفي حال ملامسة مستويات 3.38 قد يعمل الدولار شيكل على التصحيح مجددا نحو 3.43 قبل أن يكمل رحلة الهبوط بالتزامن مع تباطؤ سياسة التشديد من الفيدرالي الأمريكي.
وفي سياق متصل، كشفت معطيات رسمية أن معدلات التضخم في (إسرائيل) بلغت 5.3%، وهو الرقم الأعلى الذي تسجله دولة الاحتلال منذ عام 2002.
وعلى صعيد الذهب، نجد أنه حقق مستويات فوق 1900، رغم أن المعدن الأصفر لم يصل إلى هذه المستويات منذ قرابة 9 شهور.
ووفق التوقعات، فإن العام الجاري 2023 سيكون عام الارتفاع على الذهب والوصول إلى مستويات قياسية لم يصلها سابقا فوق مستويات 2100 دولار للأونصة.
وتجدر الإشارة إلى أن كبرى البنوك العالمية تتوقع أن تلامس أونصة الذهب مستويات 3000 دولار للأونصة هذا العام، في ظل الحديث عن ركود اقتصادي يضرب العالم.
وعلى صعيد السوق المحلي في قطاع غزة، فإنه يشهد انتعاشة على حركة البيع والشراء رغم الارتفاع على الأسعار؛ بسبب توفر بعض السيولة بالأسواق.