قال الباحث والمختص في الشأن (الإسرائيلي) أليف صباغ، إنّ فيديو كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي يعرض رسالة مصورة للأسير لديها "افراهام ماغنسيوم"، "يصبّ الزيت فوق نار الأوضاع الساخنة في ظل المظاهرات الجارية في تل أبيب، ويزيد الحالة نعقيدا".
وأوضح صباغ لـ"الرسالة نت" أن الوضع "في الكيان هشّ وغير مسبوق على صعيد السخط العام على حكومة نتنياهو، وتأتي هذه الرسالة لتفاقم الأمر صعوبة لديها".
وذكر صباغ أنّ "الاثيوبيين هم جزء من المعارضة والمظاهرات التي تنادي برحيل نتنياهو وحكومته، وهذه الرسالة بلا شك تستفزهم؛ لأنها تضعهم أمام الحقيقة المرّة بتجاهل معاناتهم والتمييز الجاري بحقهم".
وأكدّ أن حكومة الاحتلال أمام ملفات معقدّة وعلى رأسها ملف الأسرى، وهي من الملفات الملحّة التي تحتاج لفكفكة من طرف نتنياهو كي يستعيد جزء من ثقة الجماهير اليهودية به، وتهدأ الأوضاع الساخنة التي يعيشها الكيان.
وأشار إلى أن رسائل الأسرى لدى القسام تحرك المياه الراكدة؛ لكن ليس بالضرورة أن تكون حاسمة في مسار التفاوض، خاصة وأن حكومة الاحتلال لا تزال تعاني من اختلالات بنيوية ومعارضة كبيرة في الداخل".
عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء اليوم، رسالة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها بغزة أبراهام منغستو، حث فيها الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عنهم مقابل صفقة تبادل.
وقال "منغستو" في الرسالة المصورة: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟".
وأضاف باللغة العبرية: "أين (دولة وشعب إسرائيل) من مصيرنا؟".
و"منغستو" واحد من أصل أسرى إسرائيليين تحتفظ بهما كتائب القسام منذ سنوات، هما جنديين أُسرتهما خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وجنديين آخران أسرتهما في ظروف مجهولة.
وأكدت كتائب القسام في الرسالة المصورة "فشل رئيس الأركان المغادر ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدّعاة وموهومة".
وأضافت أن "على خلفه هيلفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".
وقبيل عرض المقطع المصور للجندي الإسرائيلي الأسير، وصفت كتائب القسام الرسالة المصورة بأنها "مهمة بمناسبة تبادل رئاسة الأركان لدى العدو".
وأصبح الجنرال هرتسي هاليفي اليوم الإثنين، رئيس الأركان الـ 23 لجيش الاحتلال خلفًا لأفيف كوخافي.