قائمة الموقع

هنية: تطوير التعليم العالي من الأولويات الاستراتيجية الفلسطينية

2023-01-17T16:34:00+02:00
غزة - الرسالة نت

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هينة، أن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي من الأولويات الاستراتيجية الفلسطينية، لتلبية الاحتياجات الوطنية.

جاء ذلك في كلمة مسجلة له خلال المؤتمر العلمي الأول، بعنوان "التعليم العالي في فلسطين، تحديات وتطلعات"، الذي عقده مركز مرصد للأبحاث والدراسات، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، بتمويل من مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا.

وقال هنية، إن التعليم العالي يتيح بناء القدرات المحلية ويفتح المجال لجميع أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في علمية البناء والتحرير، فالمجتمعات الواقعة تحت الاحتلال والطامحة نحو الاستقلال هي الأحوج للتعليم، للانعتاق من الاحتلال، مشددا على أن استثمار العقول وإعادة إنتاج المعرفة هو أحد الأهداف المرجوة التي يجب أن يسعى إليها الجميع.

وحضر المؤتمر أكاديميون ورؤساء وأساتذة جامعات، وعمداء كليات ومؤسسات مجتمع محلي، بمشاركة وزير التربية التعليم الأسبق ونائب رئيس الوزراء السابق، ناصر الدين الشاعر من نابلس، ومحاضرين من تركيا وماليزيا عبر تقنية الزووم.

ويهدف المؤتمر إلى لتسليط الضوء على واقع التعليم العالي في فلسطين، وكشف العقبات والتحديات التي تواجهه وإيجاد حلول لها، من خلال الأبحاث ال 22 التي تم قبولها من أصل 90 عنوانا بحثيا، وكان من بين الباحثين المشاركين في المؤتمر أسيران داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهما، الأسير أكرم القواسمي، والأسير مسلمة ثابت.

ودعا وزير التربية والتعليم السابق، ناصر الدين الشاعر، خلال كلمة مسجلة له في المؤتمر، لإدارة حوارات معمقة وحقيقية حول واقع العلمي الفلسطيني ومؤسساته العلمية كما هو دون تجميل، لوضع السبل العلمية لتطويره.

وقال رئيس اللجنة العلمية، محمد عسقول، إن عقد هذا المؤتمر يعكس حالة المقاومة والصمود المستمرة للشعب الفلسطيني، كون العلم أداة من أدوات مقاومة المحتل، ويعكس حالة الاستمرار في التنمية والنهوض بمجتمعنا الفلسطيني.

بدوره، أكد رئيس تجمع المؤسسات الماليزية، محمد نادر النوري قمر الزمان، أن القضية لا تتعلق بالمال والدعم، إنما ماذا بعد هذا المؤتمر، قائلا: "نريد أن نكون مجتمعا لا يقتصر على رد الفعل وأن نبدأ بالتفكير العلمي مع عدونا، فكل الدول العظمى لم تقم الا بالعلم، ولم يؤخذ أي قرار إلا بالأبحاث العلمية، ونحن نسير في نفس الاتجاه."

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم في غزة، إبراهيم القدرة، أن الفلسطينيين شقوا طريق البحث العلمي والتعليم العالي كسبيل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إذ وصل عدد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي البالغ عددها 23، ما يقارب ال 100 ألف طالب وطالبة، وشدد على حاجة المؤسسات التعليمية، للرقابة على الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير، وزيادة فرص الاقبال على التعليم المهني والتقني في غزة مع وضع خطة جاهزة لفك الشهادات المحجوزة.

وهو ما أكدت عليه، رئيس مؤتمر جميلة الشنطي، التي قالت: "نعاني من التنسيقٌ بين مخرجاتِ الجامعاتِ وحاجاتِ السوق المحلي، والحاجاتِ الاقتصاديةِ عامةً لاسيما من أجلِ توفيرِ فرص عمل بالإضافة الى ضعفُ ربطِ نتائجِ البحثِ العلميِّ بمؤسساتِ الإنتاج"، داعية لربط القطاعِ التعليميِ بالاقتصادِ الوطني، وتوفير الإمكاناتِ اللازمةِ، لتفعيلِ البحثِ العلمي.

وانقسم المؤتمر لثلاث جلسات، عرضت ونوقشت فيها الأبحاث المشاركة، ليخرج الباحثون في نهاية المؤتمر بتوصيات عدة، أهمها فتح باب الانتساب للتعليم الجامعي للأسرى في سجون الاحتلال، في جميع الجامعات الفلسطينية، وضرورة التعامل مع الشهادات التي حصل عليها الأسرى داخل الاعتقال، وإيجاد آليات واضحة لحل المشاكل التي تواجه الأسرى أكاديمياً ووضع استراتيجيات خاصة بهم، والعمل على تلبية متطلباتهم.

اخبار ذات صلة