الرسالة نت - أيمن الرفاتي
دعا الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي في حركة حماس لتشكيل أكبر ورشة وطنية للنقاش الوطني الجاد والتباحث للوصول لموقف يعزل المتنازلين والمفاوضين, مطالباً الفصائل واللاجئين للتشكيل جبهة وطنية لحماية الثوابت واللاجئين والقدس.
وقال الحية خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، تنديداً بمواقف التنازل التي قام بها طاقم المفاوضات: "نقول لهؤلاء المتنازلين كفوا ايديكم فلستم أمناء على قضيتنا وعلى شعبنا, لقد آن الأوان للقوى والفصائل والشخصيات الوطنية في الداخل والخارج أن تنحاز للشعب الفلسطيني".
وأضاف:" ومن هنا ندعوا كل الفلسطينيين للتفكير الجاد لتفكير جبهة وطنية عريضة لحماية حق اللاجئين ومقدساته والارض من التدمير والضياع الذي يقوم به هؤلاء".
وتساءل الحية عن الرجولة التي يتلبسها المتفاوضين وقال: "أي رجولة يتلبسون وأي وطنية ينتمون ولأي عرق من اعرقنا ينتسبون ولأي عائلة ينتمون هؤلاء الذين رأيناهم هنا وهناك على شاشات الاعلام وفي المؤتمرات وعواصم الدول ..لم يكونوا يوما محافظين على ثوابت شعبنا ".
وأكد القيادي في حماس، أن المفاوضين باتوا يبيعون القضية مقابل دريهمات ولقاءات ومصالح فردية مبدياً استغرابه بالقول : "الواحد منهم يتفاوض كأنه يتفاوض على سياراته أو بيته".
وتابع الحية: "بكل صدمة تلقينا وسمعنا وشاهدنا معا هذه المسرحية التي بيعت بها القدس وتنازلوا عن لاجئينا أما الحديث عن حقيقة هذه الوثائق فان ما سمعناه وما نعرفه وما تلفظ به هؤلاء أعظم مما يعرض".
واستنكر المسلسل التنازلي الذي وصل إلي حد التنازل والتفريط بالمسجد الأقصى، مؤكداً أن حركة حماس والشعب الفلسطيني صدموا من جملة هذه التنازلات التي تمس الروح والأرض والانسان.
وشدد الحية على أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحد بالتنازل عن حقوقه، موضحاً أن من قاموا بالتنازلات لا يمثلوا الشعب الفلسطيني ولا يمثلوا أحد من مكوناته, مشدداً على أن ما فعله المتفاوضون من تنازل خطير لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا تعترف به حماس.
وأضاف :" إلى هؤلاء الذين يقولون انهم يمثلونا او يقولون أننا فوضناهم في وثيقة الوفاق الوطني لم يعد ما كان في الوثيقة قائما وليس له قرابة منا ولا نعترف به لان هذه الوثيقة ديست"، مؤكداً أن الوثائق التي نشرت لا تكشف سوى جزء بسيط من التآمر الذي تقوم به قيادة السلطة.
ودعا الحية الجماهير في العالم العربي والاسلامي أن يقفوا مدافعين عن المسرى وأن يقولوا أن القدس لا تقبل القسمة والتنازلات بالقول : "ومن هنا ان ما يجري وجرى لا يمثلنا فيا أحرار العالم والأمة العربية والاسلامية ثوروا ودافعوا عن المسرى".
وطالب الحية فصائل العمل الوطني الفلسطيني بإعلاء صوتهم أمام المتنازلين عن الثوابت الفلسطينية وأن يقفوا مع الحق دون انحياز أو لبس مع أحد الفصائل.