عشيرة القضاة: لا حلّ مع الاحتلال سوى لغة المقاومة
عشيرة العموش: المقاومة تمثل عنوان فخر لكل الأمة
عشيرة المشاقبة: لا يوجد لدينا خيار سوى المقاومة ودعمها
أكدّت عشائر أردنية، أن طرد سلطات الاحتلال لسفير بلادهم من المسجد الأقصى، تجسدّ حقيقة واحدة وهي "أنه لا حل إلّا بالمقاومة، وأنها الطريق الأوحد في مواجهة الاحتلال ودفعه عن صلفه وغيّه".
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، تعليقا على طرد سلطات الاحتلال للسفير الأردني في "تل أبيب" غسان المجالي، أثناء محاولته زيارة المسجد الأقصى.
الشيخ ضيف الله قلّاب شيخ عشيرة العموش وأحد كبار رجال العشائر في الـأردن، علقّ بدوره على ما حدث بالقول: "نلوم أنفسنا قبل أن نلوم الاحتلال، فوجود سفير لنا لديه أساسا كان خطئا، وهذا العدو لا يعرف إلّا لغة القوة".
وأكدّ قلاّب لـ"الرسالة نت" أنّ "الأردن شريك في القضية الفلسطينية وليس مناصرا أو مؤيدا لها فحسب؛ فهو قدّم الشهداء والجرحى والأسرى على طريق تحرير فلسطين"، منبها إلى أنّ حصر القضية الفلسطينية بمنظمة التحرير ووصف الأخيرة ممثلا شرعيا وحيدا لها، "مثّل طريق هروب للبعض كي يتهرب من التزاماته تجاه فلسطين".
وأضاف: "في كل الأحوال بقيت المقاومة حرّة حاضرة، تعبرّ عن لغة التحدي والمواجهة لعدو لا يملك سوى العربدة"، مجددّا الدعوة لبلاده بطرد سفير الكيان من عمان.
ووجه رسالة للمقاومة في غزة بالقول: "أنتم تمثلون عنوان فخر لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية".
الطريق الوحيد!
من جهته، قال الشيخ أبو نايف شيخ عشيرة المشاقبة بالأردن، إنّ طرد السفير الأردني، "رسالة واضحة بأن (إسرائيل) لا ترى أمامها أحد، لا اتفاقية ولا معاهدة ولا وصاية".
وأضاف أبو نايف لـ"الرسالة نت": "لا يوجد لدينا خيار سوى المقاومة ودعمها، والأخذ بيد المقاومين ونصرتهم، ونصرة المرابطين في الأقصى والقدس".
وأكدّ أنّ "المقاومة لقنّت العدو دروسا قاسية في كثير من المحطات، الذي ظنّ فيها أن يده مطلقة تجاه الأقصى والقدس.
وأوضح أبو نايف أن المقاومة تلتقي مع قلوب كل الأردنيين، "فهي خيارهم وطريقهم والدليل على صواب خيارهم".
لغة القوة
من جانبه، قال سمير القضاة المتحدث باسم عشيرة القضاة، وهي من كبار العشائر الأردنية، إنّ الاحتلال "يعتمد على القوة ولا يملك سواها، فلا يملك أخلاق ولا حق ولا تاريخ، هو فقط يملك منطق الغطرسة والقوة".
وأضاف القضاة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "ما فعله يؤكد أنه لا حل معه سوى لغة المقاومة، وتحرير فلسطين بالقوة".
وتابع: "المفاوضات لا تعني شيئا، والاتفاقات لا قيمة لها، والشعوب مؤمنة بحقنا الشرعي والنهائي بفلسطين".
وأكدّ القضاة أن أي علاقات مع المحتل هي مرفوضة لكل شعوبنا العربية، "سيظل العدو متغطرس طالما يتماهى مع ما يسمى بعمليات السلام والتطبيع"، مشددا على أنه مهما طال الزمن فإن الاحتلال سينتهي.
واستدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير (الإسرائيلي) في عمّان إيتان سوركيس وأبلغته رسالة احتجاج شديدة اللهجة، على منع شرطة الاحتلال السفير الأردني في (تل أبيب) غسان المجالي من دخول المسجد الأقصى، قبل أن يتمكن من دخوله بعد ساعات.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، "تم إبلاغ السفير (الإسرائيلي) رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى".
واشترطت قوات الاحتلال على السفير حصوله على إذن مسبق للقيام بالزيارة، وعلمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن السفير الأردني احتج على هذا الإجراء، ورفض الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال حصوله على إذن من السلطات الإسرائيلية باعتبارها قوة احتلال.
وتشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية بين الحين والآخر توترات على خلفية محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى والمساس بمكانة الأردن كراع للأوقاف الإسلامية.