غزة – الرسالة نت
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الدول العربية بإغلاق باب مشاريع التوطين بشكل نهائي، لافتاً إلى أن التمسك الصهيوني بما يطلق عليه "يهودية الدولة" يعني أن يخرج الفلسطينيون من أرضهم.
ونفى هنية خلال أمسية احتفالية نظمها المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة بمناسبة مرور عامين على قدوم الفرق الطبية الأردنية لغزة بعد انتهاء الحرب الأخيرة، أن تكون الحكومة الفلسطينية في غزة تعتمد على مصطلحات التوطين في سياستها.
واستنكر تنازل سلطة فتح عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لقراهم التي هجروا منها عام 48، وقال إن "حق العودة مقدس وليس للبحث والنقاش ولا يمكن لنا في الحكومة وفي قوى المقاومة الفلسطينية القبول بمشاريع التوطين لأبناء شعبنا".
وأثنى هنية على العلاقة التاريخية العربية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، مضيفاً "إن علاقة الأردن بفلسطين ليست طارئة بل تمثل علاقة تاريخية أزلية وعلاقة أشقاء وصمود ودم مشترك سال في معركة الكرامة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
واستبعد رئيس الوزراء أن تكون علاقة الأردن بفلسطين علاقة طارئة وفقاً لحسابات سياسية معينة، مشيراً إلى أنها تعكس العلاقة الإستراتيجية والرباط المقدس على أبعاد دينية وتاريخية ووطنية وعربية تدلل على مدى الارتباط بين غزة هاشم والمملكة الأردنية.
وشارك في الأمسية الاحتفالية إلى جانب هنية عدد من قادة حماس وزراء ومستشاري الحكومة تقدمهم الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد ووزير الصحة د. باسم نعيم إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية ولفيف من المثقفين وحشد من العاملين في المستشفى الميداني الأردني ضمن طواقم الفرقة والقوة الطبية "11".
وأضاف هنية :"نشارك اليوم باسم الحكومة وأهل غزة في هذه المناسبة لنؤكد على إستراتيجية العلاقة وأصالتها"، عاداَ المستشفى الأردني جزءً أصيلاً من شعب غزة لمعايشته مع أهلها المحاصرين كل اللحظات بحلوها ومرها، حسب تعبيره.
وجدد رفض الحكومة الفلسطينية القبول بأي حل بديلاً عن الوطن، مثمناً الدور الرائد للأردن في المساهمة بالتحرير والعودة والاستقلال مع الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن مشاريع التوطين التي ينادي بها البعض لن تمرر على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مستدركاً "لو مضى مائة عام سنعود لأرضنا في يوم من الأيام".