أدانت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، خطّة تهجير ألف مواطن فلسطيني من بيوتهم في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة.
وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود دافيد كانتيرو بيريز، في بيان، إن السلطات الإسرائيلية تمارس ضغوطا هائلة على السكان لدفعهم إلى ترك منطقة مسافر يطا، من هدم المنازل، إلى نصب الحواجز، ومصادرة المركبات وفرض حظر التجول وغيرها من القيود على التنقّل.
وأشار، إلى ازدياد حدة هذه الإجراءات في الأشهر الأخيرة، وتأثيرها على حرية الحركة وعلى الصحة النفسية للسكان، كما حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف بيريز، أنه يتم إجبار المرضى وكبار السن، على الانتظار لساعات عدّة على الحواجز، وإرغامهم على المشي لفترات طويلة للوصول إلى العيادات الطبية.
وأكد، أن هذه الإجراءات تؤثّر بشكل كبير على سكان مسافر يطا وتجعل حياتهم لا تطاق، فهم يعيشون في خوف مستمر، ولا يمكن التقليل من شأن الآثار النفسية للسكان، وبالأخص الأطفال منهم.
وتدير منظمة أطباء بلا حدود ثلاث عيادات في منطقة مسافر يطا وتقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية للسكان، وهذا يشمل الدعم النفسي وخدمات الصحة الانجابية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود "السلطات الإسرائيلية لوقف خطة الاخلاء فوراً، وإنهاء الإجراءات التقييدية التي تعيق وصول الفلسطينيين من سكان مسافر يطا إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الصحية.
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية سكان مسافر يطا، وضمان احترام حقوقهم.
ويسكن 1200 فلسطيني في 12 قرية بمسافر يطا على مساحة 35 ألف دونم، وهي "جنبا، المركز، الحلاوة، الفخيت، التبان، المجاز، صفي الفوقا، صفي التحتا، مغاير العبيد، طوبا، خلة الضبع، والمفقرة".
ويعيش الفلسطينيون في مسافر يطا واقعًا صعبًا؛ فإلى جانب حرمانهم أبسط مقومات الحياة، يحاول جيش الاحتلال ومستوطنوه اجتثاثهم من أراضيهم ومحو وجودهم.