أكدّ أبو أحمد فؤاد مسؤول مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضرورة وجود وضع ضاغط على القيادة الممسكة بمنظمة التحرير ممثلة بالسلطة وقيادتها؛ "للعمل على استرداد المنظمة وانقاذها".
وقال فؤاد لـ"الرسالة نت": "فتح قدّمت ورقة لحماس خلاصتها تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بقرارات الشرعية، وضرورة اعتراف كل فصيل مشارك بالحكومة بهذه القرارات، في خطوة أوقفت مسار ترتيب البيت الداخلي وقيّدته".
وذكر فؤاد أن موقف فتح يتعارض مع الكل الوطني الذي يرفض شروطها، ويرفض الالتزام بالاعتراف بالشرعية، "هذا موقف لا يلزم أحدا بما في ذلك حركة فتح نفسها التي ينبغي ألّا تلزم نفسها الاعتراف بهذه القرارات، ونحن كجبهة نرفض ذلك".
وأوضح أنّ فشل وتعثر هذا المسار، دفع الجبهة لإجراء حوارات واسعة مع الكل الوطني، بغية الوصول إلى حوار وطني يهدف لترتيب البيت الفلسطيني، وينطلق في أساسه بضرورة اجراء انتخابات لمجلس وطني توحيدي يؤدي الى تشكيل قيادة وطنية جامعة، تعيد تفعيل المنظمة.
وأشار فؤاد إلى وجود قوى أساسية خارج المنظمة، وهذا أمر يضعفها ويضعف تمثيلها؛ وهناك حوار جاد وبناءّ مع القوى للوصول إلى توافق وطني حول صيغة جامعة تؤدي لتفعيل المنظمة، وتقود استراتيجية كفاحية تواجه الاحتلال.
وكشف مصدر مطلع عن عقد اجتماع، دعت له الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، مع عدد من الفصائل الفلسطينية، ناقشت فيه ضرورة الاتفاق وطنياً لتشكيل ائتلاف وطني للاتفاق على برنامج عمل وطني مشترك كاستراتيجية وطنية لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبحسب المصادر، فقد جرى نقاش مستفيض ومعمق حول بنود هذا البرنامج الوطني المشترك وآليات انجازه وستواصل الفصائل نقاشها للاتفاق نهائيا على هذا الامر بما يشمل كافة اماكن تواجد شعبنا في الداخل والخارج.
واتفقت القوى ضرورة البدء في مرحلة جديدة من الكفاح المتواصل حتى نحقق امال شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.