أصدرت إدارة جامعة النجاح، قرارا بفصل طالب من طلابها المعتقلين لدى سجون الاحتلال، ووجهت إنذارا بالفصل لمعتقل آخر، ضمن إجراءات عقابية بحقهم على خلفية نشاطهما السياسي.
وفصلت الجامعة ثلاثة طلبة آخرين، إلى جانب إنذار بالفصل لسبعة من منتسبي الكتلة الإسلامية في الجامعة، على خلفية ادعاء (مخالفة القوانين وقرارات الجامعة).
وقال الطالب بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات عز الدين ريحان، أحد الطلبة المفصولين، أن عملية الفصل طالت الطالب الأسير لدى الاحتلال جهاد أحمد، فيما أنذر بالفصل الطالب الأسير إبراهيم الخراز، موضحا أن إدارة الجامعة جمدت تبليغ القرار لحين الإفراج عنهم من سجون الاحتلال!
وأوضح ريحان لـ(الرسالة نت) أن إدارة الجامعة منحت إذنا مسبقا بتنظيم حفل لإحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ35 في حرم الجامعة وبسبب الأمطار جرى الاتفاق على تنظيمه في يوم آخر، إلا أن الإدارة تنصلت من الاتفاق.
وذكر أن عميد شؤون الطلبة برر المنع بانتهاء الأنشطة الطلابية في الفصل الدراسي، ولاحقا اكتشفت الكتلة أن الإدارة منحت الموافقة لقوى أخرى بتنظيم فعاليات، مبينا أن هذا ما دفعهم لتنظيم حفل الحركة.
وتفاجأ الطلبة بعد الحفل بدعوتهم لمجلس ضبط من إدارة الجامعة، فُصل إثره 5 طلبة 2 منهم اعتقلتهما سلطات الاحتلال، إلى جانب إنذار بالفصل لـ7 آخرين.
وأكد أن رئيس الجامعة رفض اللقاء بالكتلة الإسلامية، رغم المطالبة بعقد لقاء أكثر من مرة.
وشدد ريحان على عدم قانونية إجراءات الإدارة التي تستند في فعلها لمجموعة من القرارات التعسفية، معربا عن أسفه أن تلتقي قرارات إدارة الجامعة التعسفية مع سلطات الاحتلال التي تعتقل الطلبة وتنكّل بهم، وتزج بهم في السجون.
وتابع: "لجوء الإدارة لفصل الطلبة من بينهم زملاؤنا القابعون في الأسر، يمثل إهانة لشعبنا وقيمه وثوابته ويعدّ بمنزلة إساءة لأسرانا ودعما لعملية التنكيل الحاصلة بحقهم في سجون الاحتلال".
من جهته، قال الطالب بكلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات سليم سلاطنة، أحد الطلبة المنذرين بالفصل، إنهم تقدموا بطلبات استئناف لإدارة الجامعة، معربا عن حزنه لعملية التنكيل المزدوجة التي يتعرض لها الطلبة من إدارة الجامعة والاحتلال.
وذكر سلاطنة لـ(الرسالة نت) أن الكل الوطني يرفض الإجراءات التعسفية بحق الطلبة، والمتمثلة بفصلهم وإنذارهم بالفصل، مبينا أنه لا يمكن الصمت على قرارات تستهدف أولا طلبة الجامعة المختطفين لدى الاحتلال، وثانيا طلبة الحركة الطلابية وما يمثلونه من دور طليعي مهم في قضايا وطنهم وشعبهم وجامعتهم.