أجرى "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، استطلاعًا للرأي، توصل خلاله إلى نتائج مفاجئة وغير مسبوقة في جوانب سياسية واجتماعية واقتصادية عدة.
وتحظى استطلاعات الرأي الدورية التي يجريها المعهد باهتمام كبير لدى الساسة والنخبة (الإسرائيليين) ومؤسسات دولة الاحتلال لملامستها الحقائق والوقائع على الأرض.
وجاء في الاستطلاع أنه لا توجد أي مؤسسة حكومية تتمتع بثقة أغلبية المواطنين العرب في عام 2022.
وأظهر الاستطلاع أنه في صفوف اليهود، استمر فقط (الجيش الإسرائيلي) (85%) و"رئيس الدولة" (58%) بالتمتع بدعم الأغلبية، في حين أن الأحزاب السياسية (9%) و"الكنيست" (15%) كانت الأقل ثقة.
ويتضح من الاستطلاع أن 49% من اليهود الإسرائيليين يوافقون على فكرة أنه ينبغي أن يكون لليهود حقوق أكثر من غير اليهود في (إسرائيل).
وكشف عن هبوط حاد في معدل المتفائلين بمستقبل الكيان (من 76% إلى 49%) بين جدول الديمقراطية في 2012 وجدول 2022.
كما وكشف عن انخفاض إلى درك أسفل غير مسبوق في الثقة بعموم مؤسسات الدولة (من متوسط 61% إلى 33%) في قياس 2022، مقارنة بـ2012.
وارتفع في قطاعات المجتمع رقم الأفراد الذين صنّفوا وضعهم على أنه "سيئ" أو "سيئ جدا" إلى 37%، مقارنة بـ26% في عام 2019.
ومن العام 2014 وحتى 2022 طرأ ارتفاع كبير في معدل الموافقين على أنه "لأجل معالجة المشكلات الخاصة لدولة (إسرائيل) هناك حاجة لزعيم قوي لا يراعي "الكنيست"، الإعلام، والرأي العام" (من 41% إلى 61%).
واتضح خلال الاستطلاع أنه بين 2019 و2022 هبط في معدل من يعتقدون بأنه يوجد، اليوم، توازن في دولة (إسرائيل) بين العنصر اليهودي والعنصر الديمقراطي (من 28% إلى 18%).
وطرأ ارتفاع كبير في معدل اليهود الذين يعرفون طبيعة العلاقات بين اليهود والعرب في (إسرائيل) كسيئة أو سيئة جدا (من 26% في 2018 إلى 45% اليوم). فقط 4 في المائة من اليهود يعرفون هذه العلاقات، اليوم، كجيدة أو جيدة جدًّا.
وعلّق رئيس دولة الاحتلال إسحق هرتسوغ عند تلقّيه تقرير نتائج الاستطلاع "جدول الديمقراطية 2022" بالقول: "أنا قلق جدًّا من المعطيات الثلاثة التي وجدت في التقرير الذي رفع لي: ضعف التضامن في (إسرائيل)، تضعضع إحساس الانتماء للدولة، والانخفاض في مدى التفاؤل بالنسبة لوضعنا".
وأضاف: "هذه المعطيات صعبة، تضاف إلى أجزاء أخرى في التقرير تعكس التوترات الداخلية في أوساطنا. تراص صفوفنا يضعف، ونحن ملزمون بعمل كل شيء لأجل إعادة بنائه".