غزة – احمد العشي
بالرغم من كبر سنهم الا انهم ما زالوا يداعبون الكرة في الملعب ، فهي بالنسبة لهم الماء الذي يشربونه و الهواء الذي يستنشقونه، وحالهم إذا اعتزلوا كحال السمكة اذا خرجت من الماء.
واتخذ هؤلاء اللاعبين من هذه اللعبة مهنة لهم ، فهناك الكثير منهم على المستوى المحلي امثال الكابتن صائب جندية و حمادة شبير وغيرهم، بالاضافة الى السياسيين الذي عشقوا كرة القدم.
كما أن الاستاذ اسماعيل هنية رئيس الوزراء كان لاعبا مخضرما في صفوف العديد من الاندية و بالرغم من كبر سنة الا اننا نجده في الكثر من المحافل الرياضية يشارك و يلعب الكرة.
اما على المستوى العربي هناك عصام الحضري و محمد الدعيع و احمد حسن و محمد ابو تريكة ووائل جمعة اما على الصعيد الدولي فهناك رونالدو البرازيلي و الحارس الهولندي فان دير سار و روبن و غيرهم من اللاعبين الذين بخبرتهم ينافسون صغار اللاعبين بمهاراتهم و لياقتهم.
اللاعب بالعطاء
و اكد الكابتن نعيم السويركي المدير الفني لنادي اتحاد الشجاعية بان اللاعب ليس بسنه وانما بعطائه حيث قال: " لا يوجد سن معين للاعب في الملعب و انما عطاؤه هو الذي يحدد مستقبله الرياضي"، مشيرا الى ان هناك العديد من اللاعبين سواء على المستوى المحلي او العربي او الدولي اعمارهم فاقت 35 عاما الا ان عطاءهم كبير.
بدوره ايد المحلل و الاعلامي الرياضي الاستاذ خالد ابو زاهر سابقه بان اللاعب بعطائه، مضيفا ان لكل لعبة سن معين، مشيرا الى ان متوسط قمة العطاء عند اللاعب هو سن 35 عاما ولكن هناك بعض اللاعبين ليس من السهل على الجهاز الفني ان يجد بديلا عنهم. و ضرب ابو زاهر مثلا على ذلك باللاعب المصري احمد حسن (37 عاما) كابتن المنتخب المصري الذي حصل على جائزة افضل لاعب في كأس امم افريقيا الاخيرة".
وأشار السويركي إلى أن وجود لاعب كبير في السن يؤثر على باقي اللاعبين فاذا قل عطاؤه فسيكون عبئا على باقي الفريق ولكن اذا كان العطاء كبيرا فهذا سيعود بالفائدة الكبيرة على باقي اللاعبين و الجهاز الفني عامة.
خبرة ام لياقة ومهارة؟
وفي سؤال "الرسالة" حول ما اذا كانت لعبة كرة القدم في هذه الايام تحتاج الى الخبرة ام الى اللياقة و المهارة قال السويركي أن المهارتين مرتبطتان معا فاللاعب الخبير هو الذي يوجه اللاعبين المهاريين ويساعدهم على التحرك في الملعب".
اما عن سبب اعتزال اللاعب المتقدم في السن عن اللعب دوليا و لم يعتزل على مستوى الاندية قال السويركي: " المباريات الدولية لها طابع مختلف بالنسبة للاعب لانه يمثل دولة بأكملها ولكن في الاندية فالوضع اخف عليه من الناحية الاعلامية و الجماهيرية فاذا وصل الى السن الذي يحدد له عطاءه فالافضل ان يكتفي باللعب على مستوى ناديه هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان اللاعب يرى ان لعبه في النادي يعود عليه بالنفع المادي خلافا للعب مع المنتخب".
من جهته اكد ابو زاهر ان الامر مرتبط بقدرته و عطائه و قناعة الجهاز الفني به، مضيفا ان اللاعب اذا اعتزل اللاعب دوليا لابد ان يعتزل اللعب على مستوى النادي ايضا.
و عن اللاعب محمد السويركي يلعب لنادي اتحاد الشجاعية منذ ان كان عمره 15 سنة و استمر لعبه ضمن صفوف الفريق الاول 30 عاما، و بدأ يلعب في المنتخب الوطني الفلسطيني منذ عام 1994 حتى عام 2005.
اما اللاعب هيثم حجاج فيلعب في نفس النادي منذ 20 عاما كما لعب للمنتخب الوطني من 1994 الى 2004 و هو موظف حكومي بدأ حياته الكروية في الساحات الشعبية ثم لعب لاندية محلية.
اما الكابتن صائب جندية والذي يبلغ من العمر 35 عاما فيلعب في النادي منذ 18 سنة وانضم للمنتخب الوطني منذ 1994حتى 2008.
لذلك ليس من السهل على اللاعب الذي مارس هذه اللعبة للعديد من السنوات ان يتخلى عنها بسهولة.