تعهدت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالثأر لدماء الشهداء الذين ارتقوا في مجزرة مخيم جنين، إثر اقتحامه من قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس.
وقالت كتيبة جنين في بيان صحفي، مساء اليوم، "إننا لن نقيل ولن نستقيل ولن نفرط بنقطة دم سقط على ثرى المخيم الحبيب، وسنبقى الأوفياء لدماء الشهداء، وسنثأر لهم بكل ما أوتينا من قوة وعزة وإرادة".
وأضافت: "رسالتنا للاحتلال المجرم والذي يعي جيداً ما تعرض له من مقاومة باسلة سطرها أبطال شعبنا وكتيبتنا، فجرائمه المتصاعدة ستنقلب عليه ناراً وجحيماً، ولن ينعم لا بالأمن ولا الأمان على أرضنا".
وتابعت: "نعدك أيها العدو بأن نبقى شوكة في حلقك، وستبقى سرايا القدس وكتائبها المظفرة من جنين إلى نابلس وطوباس وقباطية وجبع وبرقين ورام الله والخليل بالمرصاد أينما حل جنودك ومستوطنيك".
وأشادت بالمواطنين في مخيم جنين قائلة إنهم "أثبتوا مجددًا أنهم خير سند وخير نصير لمقاومتنا، حيث قدموا أروع آيات الصمود والتضحية والعطاء وخير سند لنا في الميدان والذين تعرضوا لشتى أنواع الإرهاب على أيدي قوات الاحتلال المجرم".
وأشارت "كتيبة جنين" إلى أن مقاتليها خاضوا مع فصائل المقاومة على أكثر من محور "معركة شرسة" استخدموا فيها العبوات الناسفة والقنابل المتفجرة والموجهة وزخات الرصاص، "مما أدى لوقوع إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وإعطاب 6 جيبات عسكرية وشاحنة تقل القوات الخاصة".
وأضافت أنها تمكنت من إسقاط طائرة "درون" استخدمتها قوات الاحتلال في التصوير وإلقاء القنابل على أبناء شعبنا "والتي أصبحت في أيدي مجاهدي كتيبة جنين ويجري الفحص الأمني عليها".
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس مجزرة في مخيم جنين ذهب ضحيتها 9 فلسطينيين بينهم سيدة، إثر اقتحامها المخيم بقوات عسكرية كبيرة.
كما أصيب 20 فلسطينيا آخرين، منهم 4 بحالة حرجة، خلال الاقتحام ذاته، الذي قوبل بغضب فلسطيني وإعلان الحداد لـ 3 أيام، وردت عليه القيادة الفلسطينية بإعلان وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".