أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، منطقة "باب العامود" بمدينة القدس وطرت الفلسطينيين منها.
وذكرت مصادر مقدسية، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال أغلقت "باب العامود" ومنعت الحركة فيها، حيث حاول مئات الفلسطينيين الوصول إلى أقرب نقطة ممكنة من المنطقة.
وجاءت محاولات الفلسطينيين للتجمع في "باب العامود" بعد دعوات من منظمات استيطانية لتنظيم مسيرة أعلام إسرائيلية في باب العامود.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السماح بتنظيم مسيرة الأعلام في باب العامود، لكن الأخير "رفض".
وأضافت أن "نتنياهو أبلغ بن غفير، خلال جلسة أمنية عقدت مساء الخميس، شارك فيها مسؤولون أمنيون كبار، أن إسرائيل على حافة برميل متفجرات".
وأشارت القناة إلى أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي "الشاباك" رونين بار، أكد ضرورة منع مسيرة المستوطنين المتطرفين عند باب العامود، بدعوى أنها "قد تزيد من توتر المنطقة".
وشهدت منطقة باب العامود مساء الخميس من الأسبوع الماضي، مسيرة استفزازية تخللها رقصات وطقوس تلمودية ورفع لأعلام الاحتلال.
وأقدم مستوطنون على التبول، ومسح قذاراتهم في جدران المنطقة على مرأى من جنود الاحتلال.
ويوم الاثنين، حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، من أن الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى هي محاولات لفرض وصناعة حياة دينية ذات سيادة تلمودية في المسجد المقدس بشكلٍ يومي.
وقال "صلاح" في تصريحٍ خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، إن الهدف الذي يصبو إليه الاحتلال هو فرض حياة تلمودية من خلال تكرار الاقتحامات، والمطالبة بفتح المجال لكل أيام الأسبوع بما فيه يوم الجمعة، وشهر رمضان لتستمر هذه الاقتحامات.