نظمت حركة "الجهاد الإسلامي"، ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة بمختلف محافظات غزة نصرة لجنين وكتيبتها.
أوكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد البطش، أن وحدة الميدان التي تمثلت في جنين بالأمس وانخرط الجميع فيها، هي رسالة مفادها أن الوحدة الحقيقية هي التي ترسم بالدم والأشلاء، مشددا على أن عدوان الاحتلال المستمر لن يفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهدي كتيبة جنين وكل الكتائب المقاتلة.
جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، بعد ظهر اليوم الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين التي تعرضت صباح أمس الخميس لعدوان (إسرائيلي) أوقع 9 شهداء وعشرات الجرحى.
وأوضح القيادي البطش أن الاستنزاف المستمر للمقاومين في الضفة هدفه محاصرة المقاومة ومنع خروج العمليات خارج حدود المخيم ومنع تشكيل أي كتائب أخرى خارجة عن كتيبة جنين التي شكلتها سرايا القدس.
وأضاف: أن المؤامرة اليوم تستهدف السماح للعدو بابتلاع الضفة وبناء المستوطنات وضم الأراضي ليفرض سياسته المزعومة تدريجياً كما حدث في الجولان والقدس وكل المناطق التي تتعرض للاستيطان".
ولفت إلى أن المقاومة اليوم تتقدمها بكل فخر كتيبة جنين التي رسمت معالم المرحلة القادمة، تقول إن الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال هو في القتال فقط.
وزاد القيادي البطش بالقول: قتالنا وجهادنا ومعاركنا نخوضها من أجل التحرير والعودة وجهادنا مستمر وبنادقنا حاضرة في كل ساحة من ساحات الوطن.. لن تغمد سيوفنا حتى نعود لأوطاننا ويعود لاجئونا إلى بيوتهم وقراهم وترفع رايات النصر فوق ربوع القدس".
ودعا الدول العربية ذات المواقف الخجولة، لوقف التطبيع ودعم صمود قطاع غزة ورفع الحصار الظالم عنه ومده بالمال والسلاح حتى يكمل مسيرة التحرير.
ورحب القيادي البطش بإعلان السلطة الفلسطينية المتمثل في إلغاء التنسيق الأمني، داعيا إلى إرداف ذلك بإطلاق سراح جميع الأسرى السياسيين من أبناء الجهاد وحماس وكافة الفصائل وإطلاق الحريات العامة في الضفة.
ودعا الشيخ البطش، رئيس السلطة عباس لبدء الخطوات العملية الفاعلة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وبناء منظمة التحرير على الأسس المتفق عليها.
وكشف القيادي البطش أن سرايا القدس، ردت الليلة الماضية على مجزرة جنين بإطلاق صواريخ من غزة تجاه الأراضي المحتلة، بينما قامت كتائب القسام بإطلاق صواريخ مضادة تجاه الطائرات (الإسرائيلية) التي أغارت على مواقع في القطاع، في مشهد متكامل يؤكد وحدة الموقف والسلاح.
وأردف يقول: الميدان أمانة في أعناقنا ووحدة البندقية مسؤولية كل القوى الضاربة، وجنين برجالها وكتيبتها ومجاهديها تتقدم كل الصفوف".