ودعت القدس المحتلة يوم أمس الجمعة، الشهيدين خيري علقم 21 عاماً من بلدة الطور منفذ عملية إطلاق النار شمال المدينة، ووديع أبو رموز 16 عاماً من سلوان متأثراً بإصابته قبل أيام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وشهدت القدس الليلة الماضية وفجر اليوم السبت، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال واستهداف نقاط ومركبات عسكرية وبؤر استيطانية بالمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة.
وعمت حالة من النفير والغضب، في أحياء القدس وانطلقت مسيرات عفوية تخللتها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حي الشياح في بلدة الطور وداهمت منزل عائلة منفذ عملية إطلاق النار خيري علقم.
واعتقلت قوات الاحتلال 15 شاباً تواجدوا في منزل عائلة الشهيد علقم، بينما تصدى الشباب الثائر لاقتحام قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية والحجارة والزجاجات الحارقة.
وأعلن شباب الطور عن إضراب شامل في الطور، حيث سيتم إغلاق جميع مداخل البلدة ومخارجها وجميع محلاتها، وإخلاء الميدان لمواجهة المحتل.
وعقب الإعلان عن استشهاد الفتى أبو رموز من سلوان، اندلعت مواجهات عنيفة في حيي بئر أيوب واللوزة، وألقيت مفرقعات نارية باتجاه مستوطنة راس العامود.
وألقى الشباب الثائر زجاجات حارقة باتجاه مركبات الاحتلال التي اقتحمت سلوان، بينما انطلقت في البلدة مسيرة عفوية هتفت للشهيد أبو رموز.
المواجهات امتدت إلى بيت حنينا والعيساوية وجبل المكبر حيث استهدف حاجز الشيخ سعد بالمفرقعات النارية.
وأشعل الشباب الإطارات في الشوارع، وأغلقوا المفترقات بالحاويات الكبيرة.
وخلال ثلاثة أيام استشهد في القدس المحتلة 4 شبان هم خيري علقم ووديع أبو رموز ويوسف محيسن ومحمد علي، ارتقوا انتصاراً لشهداء جنين وذودًا عن المسجد الأقصى المبارك والقدس.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية البطولية، التي نفذها الشهيد المجاهد: خيري علقم (21 عامًا)، من القدس، داخل مستوطنة "النبي يعقوب"، المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها إنّ هذه العملية ردّ طبيعي على مجزرة جنين، وردّ على تدنيس المسجد الأقصى المبارك، والجرائم والاعتداءات الصهيونية المتصاعدة بحق شعبنا، وهي رسالة من نار لحكومة الاحتلال بأنّ إرادة شعبنا لا تُكسر، وعزيمته لا تلين، ومقاومته تشتد رغم الألم والتضحيات.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل ضرب مواقع العدو وثكناته ومستوطناته، وستبقى المقاومة خيار شعبنا حتى تحرير أرضه ومقدساته وانتزاع حقوقه الوطنية كافة.