أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، على أن الساعات القادمة ستشهد تصعيدًا في خطواتنا في مواجهة هذا العدوان المستمر.
وفي بيان صادر لها اليوم السبت، شددت على أن الاعتداء على أسرانا، بالذات في سجون عوفر ومجدو والنقب والدامون، لن يمر دون حساب.
وقالت اللجنة إنه ضمن سياسة خلط الأوراق التي يسعى لتطبيقها الوزير الصهيوني الحاقد "بن جفير"، التي تستهدف كل ما هو فلسطيني في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل، وكذلك الأسرى في سجون الاحتلال، قامت إدارة سجون الاحتلال بعزل عدد من الأسرى، واتخاذ إجراءات عقابية بحق عدد من الأسرى والأسيرات بدعوى احتفالهم بعملية الأمس.
وشددت على أن الساعات القادمة ستشهد تصعيدًا في خطواتها في مواجهة هذا العدوان المستمر، داعية جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أسراهم، ومساندتهم بكافة الوسائل والأدوات الممكنة.
وأبرقت الحركة الأسيرة بالتعزية في شهداء جنين قائلة "نُعَزِّي شعبنا عمومًا، وأُسَر الشهداء في مجزرة جنين خصوصًا بشهدائنا الأبرار، ونسأل الله أن يتقبلهم في جنات الخلد".
وأمرت سلطات الاحتلال اليوم السبت، بمعاقبة أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل السجون، وذلك في أعقاب تصاعد عمليات المقاومة التي كان آخرها عمليتا إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة، التي أسفرت عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة آخرين.
وأصدر الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير أوامره لمعاقبة أسرى حركتي حماس والجهاد بالسجون، تزامناً مع بدء قوات القمع باقتحام عدة أقسام في سجون "عوفر" و"مجدو" و"النقب".
ونكلت قوات القمع التابعة للاحتلال بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم، فيما تسود حالة من التوتر الشديد السجون المذكورة.
ويقبع في الغرف التي جرى اقتحامها بسجن "عوفر" أسرى من حركة الجهاد الإسلامي، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الساعة 6:30 صباحاً قسم (22)، وتحديداً غرف (12، و16، و19)، وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، إلى جانب اقتحام قسم (12)، ويقبع في القسمين 232 أسيراً.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قسم (9) بسجن "مجدو"، وقامت بالاعتداء على الأسرى الفلسطينيين، وعزلت ما لا يقل عن عشرة منهم.
ومنذ ساعات الصباح تسود حالة من التوتر الشديد في سجن "النقب"، بعد إغلاق الاحتلال عدة أقسام منها قسما (26، و27)، إضافة إلى اقتحام قسم (8) وقسم الخيام، وتم إخراج كافة الأسرى منه، وأبلغهم الاحتلال بنيته نقلهم إلى سجن "نفحة".