قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد فشله بالقدس.. الاحتلال يُصدر أزمته نحو الأسرى بالسجون

الرسالة نت - محمد عطالله

يبدو أن حكومة الاحتلال الفاشية تحاول تصدير أزمتها وفشلها الأمني عقب عمليتي القدس البطوليتين تجاه الأسرى في السجون عبر إجراءات قمعية جديدة ضدهم؛ بذريعة احتفالهم بعمليات المقاومة.

ومنذ يومين، تشهد السجون حالة من الغليان والغضب بعد هجمة مسعورة نفذتها إدارة السجون بحق الأسرى في سجون عوفر والنقب ومجدو والدامون، وقطع التيار الكهربائي عن أسرى سجن النقب وتحويله إلى عزل.

وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال أكدت أن الساعات القادمة ستشهد تصعيدًا في خطواتها في مواجهة هذا العدوان المستمر.

وشددت الحركة في بيان لها على أن الاعتداء على الأسرى، بالذات في سجون عوفر ومجدو والنقب والدامون، لن يمر دون حساب.

وقالت إن انتهاكات الاحتلال تأتي ضمن سياسة خلط الأوراق التي يسعى لتطبيقها الوزير الصهيوني الحاقد بن غفير، التي تستهدف كل ما هو فلسطيني في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل، وكذلك الأسرى في سجون الاحتلال.

ومنذ تولي إيتمار بن غفير وزارة الأمن الداخلي، وهو يتوعد بتشديد الإجراءات القمعية ضد الأسرى، وكانت أول زيارة منذ توليه الحقيبة الوزارية إلى سجن نفحة لبحث التنغيص بشكل أكبر على الأسرى.

وشكلت عمليتا القدس ضربة قاسمة لبن غفير بعد مقتل سبعة مستوطنين وإصابة العشرات، وهو ما دفع المستوطنين إلى مهاجمته والمطالبة برحيله في ظل شعورهم بعدم الأمان وتصاعد عمليات المقاومة.

ويؤكد رئيس مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة، أن وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال بن غفير حاول أن يصدر صورته وهو يقتحم المسجد الأقصى، وحاول التضييق على الأسرى من أجل أن يخلق شعورا بالقهر لدى شعبنا؛ لكن سرعان ما جاءت عمليات القدس وأساءت وجهه أمام شعبه.

ويوضح القدرة في حديثه لـ "الرسالة" أن بن غفير وحكومته ذهبوا باتجاه تصدير أزمتهم إلى قلاع الأسرى، لذلك جاءت هذه الإجراءات تحت ذريعة احتفالهم بالعمليات، وهي محاولة لمواراة فشلهم عبر استهداف الأسرى بقوات مدججة بالسلاح داخل السجون.

وشدد على أن بيان الحركة الأسيرة يعني أن الأسرى في السجون لن يسمحوا لهذه الإجراءات أن تمر دون حساب، وهم بحالة جهوزية واستعداد تام للمواجهة حال أصر الاحتلال على إجراءاته واستمر التوتر داخل السجون وخاصة سجن النقب.

ولفت إلى أن أية إجراءات يتخذها الاحتلال لن تنجح في الحد من إرادة الأسرى داخل السجون، ولن يقبلوا بتصدير حالة العجز والفشل الأمني الذي يعاني منه الاحتلال تجاههم.

ويرى مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن ما نفذته قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال من عمليات اقتحام بالجملة للعديد من السجون وعزل وقمع وتنكيل جاءت تحت ذريعة احتفال الأسرى بالعمليات البطولية.

وأضاف الأشقر في حديثه لـ "الرسالة"، أن الأوضاع في السجون تشهد توترا شديدا ومتصاعدا، مع الخشية من إقدام إدارة السجون على تنفيذ عمليات انتقامية جديدة واقتحامات أخرى بحجة احتفال الأسرى بالعمليات البطولية في القدس.

وبين أن الحركة الأسيرة أعلنت الاستنفار والاستعداد للتصدي لأي اعتداء على الأسرى، مشددا على أن الأسرى ليسوا لقمة سائغة لقادة الاحتلال ليمارسوا بحقهم سياسة الانتقام لإرضاء الشارع (الإسرائيلي) على حساب حياتهم وحقوقهم.

يشار إلى أن قوات القمع الخاصة التابعة لإدارة السجون اقتحمت سجن النقب الصحراوي وأغلقت قسم 27 بالكامل المتواجد فيه أسرى الجهاد الإسلامي وحماس وحولته إلى زنازين، وكذلك اقتحمت قسم 8 "الخيام" بنفس السجن ونكلت بالأسرى واعتدت عليهم بالضرب بحجة احتفالهم بالعملية البطولية في القدس المحتلة.

البث المباشر