قائمة الموقع

يوسف: شعبنا لن يصمت على تنازلات السلطة

2011-01-26T17:54:00+02:00
الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية السابق

الرسالة نت – يحيى عز الدين

 

اعتبر الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية السابق، فضائح المفاوضات التي بثتها قناة الجزيرة، إساءة للمشهد الفلسطيني، وجرح كبير لن يندمل، مشدداً على أن شعبنا لن يصمت على تنازلات سلطة فتح.

 

وقال يوسف في حوار خاص لـ "الرسالة نت" :" الوثائق فضحت وخزت رام الله، فقد أثبتت أن هناك تنازلات كبيرة عن خط الثوابت لحساب الاحتلال بغض النظر عن كل التبريرات التي قيلت".

 

وأضاف: "في السابق كانت هناك تخمينات بأن ما يجري بين السلطة والاحتلال يسئ للقضايا الجوهرية الفلسطينية، ولكن حجم ما نشرته الجزيرة  أكدت تلك الشكوك.

 

وأشار يوسف إلى أن فضائح السلطة، ستحظى باهتمام الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، نظراً لحساسية هذه القضية، ولعلاقتها بزوايا كثيرة منها قضية القدس ومستقبل المدينة المقدسة وقضايا الاستيطان داخل المدينة".

 

وبين أن حجم ما تم مشاهدته أو سماعه على مدار الأيام القليلة الماضية يعكس مواقف كثيرة جداً في التآمر على المشروع الوطني الفلسطيني، مضيفاً :"كنا نتمنى ألا تقع مثل هذه الأمور، لكن هذا جرح الثقة بكل من تفاوض مع الكيان الصهيوني".

 

ولفت وكيل وزارة الخارجية السابق، إلى أن المفاوضين خانوا الرئيس الراحل ياسر عرفات ووجهوا طعنة قاتلة لتضحيات شعبنا ولكل الشهداء والأسرى ممن قدموا أرواحهم وحياتهم وأعمارهم فداءً للقدس".

 

وتساءل :"ماذا يمكن أن يقولوا الآن لـ 11 ألف أسير كان الدافع لكل نشاطاتهم التي اعتقلهم الاحتلال على خلفيتها تحرير القدس؟!.

 

وأردف يوسف :"أعتقد أن ما شاهدناه وسمعناه أمر كارثي، نحن بحاجة لإعادة مراجعة المفاوضين باسم منظمة التحرير أو باسم الشعب الفلسطيني".

 

وتابع :" كان الاجدر بالسلطة والمفاوضين أن يضعونا  في صورة ما يجري وراء الكواليس، حتي يكون الشارع الفلسطيني مطلعاً على كل شيء، لا أن يتم التكتم على هذه التنازلات والتفاهمات التي في النهاية تعطي الاحتلال كل شيء".

 

وزاد في حديثه "ما كان يجري خلف الكواليس أعطي ذريعة للاحتلال للتمدد الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلة"، موضحا أنه كان يرسل رسائل خاطئة لشعوب الأمة يزعم فيها أنه يحرز تقدما مع السلطة، مما اضطر المجتمع الدولي للصمت على هذا النشاط الاستيطاني المحموم بالضفة.

 

ورفض يوسف، إمكانية إيجاد أي تبرير لقيادة السلطة بخصوص ما نشر من وثائق، قائلاً:" السلطة تجاهلت وأساءت وأهملت شعبها وقضيته بغض النظر عن أية مبررات، واصفا ما جري بالفضيحة الكبيرة والخداع للإنسان الفلسطيني".

 

وختم وكيل وزارة الخارجية السابق حديثه قائلاً:" ستثبت الأيام القادمة دوافع كشف هذه الوثائق أو كيف وصلت بشكل أو بآخر للجزيرة.

 

اخبار ذات صلة