اقتحمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، أمس الأحد، منطقة جبل المكبر في القدس المحتلة، وهدمت منزل المقدسي راتب مطر، بدعوى عدم حصوله على ترخيص.
وأجْلت قوات الاحتلال سكان المنزل المكون من طابقين بالقوة، وأصيب أحد أفراد العائلة برصاص مطاطي بعد اعتداء قوات الاحتلال على الأهالي في محيط المنزل، وسط تكبيرات وهتافات تندد بإجراءات الاحتلال.
وبثت منصات مقدسية مقطعًا مصورًا مؤثرًا، يوثق بكاء نساء عائلة مطر خلال هدم الاحتلال منزلهن، وأظهرهن وهن يراقبن عملية الهدم مرددات “يا الله يا الله على هالقهر”، في حين تقول إحداهن وهي تضرب بكفيها على وجهها وقدميها “حسبي الله عليهم”.
وبعبارة مخنوقة تحدّث راتب مطر، صاحب الدار المهدومة، مؤكدًا زيف ادعاء الاحتلال بأن المنزل غير مرخص، مؤكدًا تقدمه بكل الأوراق الثبوتية للبلدية التابع لها منزله، وأضاف “ومع ذلك، الحمد لله، صار الأمر زي ما انت شايف، هدّوا الدار. الله بيعوض، ماحناش أحسن من الشهداء اللي بيروحوا”.
يُذكر أن منزل عائلة راتب مطر شقيرات مشيد منذ 15 عامًا، وفرضت سلطات الاحتلال على العائلة غرامة مالية تجاوزت 700 ألف شيقل.
وهناك نحو 800 منزل في بلدة جبل المكبر مهدّدة بالهدم بحجة عدم الترخيص والتنظيم من قبل بلدية الاحتلال التي تنوي بناء 500 وحدة استيطانية وعدد من المرافق العامة في البلدة.
ودعا وزير شؤون القدس المجتمعَ الدولي، في وقت سابق، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإيقاف جرائم هدم المنازل التي ارتفعت وتيرتها في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن بلدية الاحتلال تمارس جرائم الهدم بأفظع أشكالها من خلال إجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيًّا تحت وطأة التهديد بفرض غرامات باهظة.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالة الأنباء الفلسطينية