قائمة الموقع

مسؤول إيراني يكشف عن انطلاق هجوم أصفهان من داخل إيران وتوعد بالرد

2023-01-30T13:19:00+02:00
هجوم أصفهان
الرسالة نت- وكالات

قال مسؤول إيراني للجزيرة إن الترجيحات تشير إلى أن المسيرات في الهجوم على منشأة عسكرية بإقليم أصفهان بوسط البلاد انطلقت من داخل إيران وعلى مقربة من الموقع المستهدف، مضيفا أن المؤشرات العملية الأولية تشير إلى تورط (إسرائيل) في الهجوم ولا بد من متابعة التحقيق.

وأكد المسؤول الإيراني أن هجوم أصفهان لم يكن موفقا وكلام المصادر (الإسرائيلية) عن نجاحه مجرد دعاية للتعتيم على الفشل.

وأضاف أن (إسرائيل) تعرف جيدا أنها ستتلقى ردا وهذا ما حدث سابقا بعيدا عن الضجيج وكثرة التصريحات.

وقال المسؤول الإيراني إن واشنطن نأت بنفسها عن الهجوم لأنها تعلم أنه فاشل ولن يدفع طهران لتغيير سياساتها، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن "هناك من يلعب بالنار ولا شك لدينا بأنه سيكون أول من يحترق في حال قرر إشعال حرب إقليمية"

واستدعت إيران اليوم القائم بالأعمال الأوكراني في طهران بسبب تصريحات صادرة عن مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك.

وقال موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني إن موقف بودولياك من هجوم أصفهان يلمح لشراكة كييف في الهجوم.

وأضاف أن تصريح بودلياك يطرح تساؤلات بشأن شراكة أوكرانية-إسرائيلية ضد الأمن القومي الإيراني، معتبرا أن عدم إعلان كييف موقفا واضحا تجاه هذا التصريح ستكون له تبعات ثقيلة، على حسب تعبير الموقع.

في حين ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن إيران استدعت القائم بالأعمال الأوكراني في طهران اليوم الاثنين بسبب تصريحات صادرة عن بلاده بشأن هجوم الطائرات المسيرة.

التلميح (الإسرائيلي)

من ناحيته، قال الرئيس السابق لجهاز الموساد ومجلس الأمن القومي (الإسرائيلي) أفرايم هليفي إن عناصر الاستخبارات (الاسرائيلية) الموساد قادرون على تنفيذ كل مهمة يكلفون بها وفي كل مكان.

وجاءت تصريحات هيلفي ردا على سؤال للإذاعة (الإسرائيلية) عما إذا كان جهاز الموساد هو من نفذ الهجوم بالمسيرات على معامل السلاح في مدينة أصفهان الايرانية.

وأضاف هليفي بأن لدى الموساد قدرات خارقة وسبق أن نفذ عمليات نوعية في الماضي والحاضر، وسيواصلها في المستقبل ما دام أمن (إسرائيل) ومواطنيها يستدعي ذلك، على حد قوله.

وشكل جواب هليفي تعزيزا للأنباء التي تؤكد أن (إسرائيل) تقف خلف الهجوم الأخير على معامل الصواريخ بعيدة المدى في أيران.

وكان  المستشار في الرئاسة الأوكرانية قال تعليقا على قصف مسيرات مصنعا عسكريا في أصفهان الإيرانية، إن الحرب تحاسب المتورطين والمتواطئين بشكل صارم فهناك ذعر وتعبئة لا نهاية لها في روسيا وليلة متفجرة ضد منشآت تصنيع طائرات مُسيرة و صواريخ ومصافي نفط في إيران حسب تعبيره.

وتتهم كييف إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة التي تستخدمها في مهاجمة أهداف مدنية في مدن أوكرانية بعيدة عن جبهات القتال.

ضربة ناجحة

في المقابل، قالت صحيفة جيروزاليم بوست (الإسرائيلية) إن الهجوم بالطائرات المسيرة على المنشأة الدفاعية الإيرانية في أصفهان، حقق نجاحا هائلا، وفقا لعدد من مصادر المخابرات الغربية.

وأشار الخبراء إلى أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) أمضتا أسبوعا كاملا في إجراء تدريبات عسكرية، حول مهاجمة أهداف مثل إيران، لذا فإن تنفيذ هذا الهجوم فورا بعد هذه التدريبات، قد يكون بمثابة رسالة بشأن جديتها.

وقدروا أن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى (إسرائيل) قبل الهجوم مباشرة، كانت دليلا على الحاجة إلى اجتماع خاص وجها لوجه، بين قادة وكالة المخابرات المركزية وجهاز الموساد.

كما نقل مراسل موقع أكسيوس عن مصدر وصفه بالمطلع أن القصف الذي استهدف منشأة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية كان دقيقا وناجحا، موضحا أنه تم استهداف أربعة مواقع مختلفة في المنشأة بدقة، وأن جميع الضربات حققت أهدافها.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز بدورها إلى أن المسؤولين الأميركيين حددوا قبل أسابيع علنا إيران باعتبارها المورد الرئيسي للطائرات دون طيار إلى روسيا، لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، وقالوا إنهم يعتقدون أن موسكو كانت تحاول أيضا الحصول على صواريخ إيرانية لاستخدامها في الصراع.

لكن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن اعتقادهم أن هذه الضربة في أصفهان، كانت مدفوعة بمخاوف (إسرائيل) الأمنية، لا باحتمال تصدير الصواريخ إلى روسيا.

وأشارت واشنطن بوست إلى أن (إسرائيل) نفذت سلسلة من الضربات السرية داخل إيران خلال العقد الماضي، بتوجيه من بنيامين نتنياهو، على الرغم من أنها نادرا ما تدلي بتصريحات علنية.

وتنقل الصحيفة عن إيلي جيران-مايه، كبير زملاء السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، القول، إن ضربة يوم السبت تشير إلى أن إلى نتنياهو عاد، وأن الولايات المتحدةَ ربما تمنح (إسرائيل) مساحة عمل أكبر لاستهداف إيران، بسبب الجمودِ في الملف النووي الإيراني، وإحباط الغرب من إيران لدعمها روسيا عسكريا في حربها على أوكرانيا.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الغارة بالمسيرات في إيران نفذتها (إسرائيل).

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن استهداف الموقع العسكري يأتي في وقت تبحث فيه واشنطن وتل أبيب طرقا جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية، في حين

نفى البنتاغون ضلوع أي قوة عسكرية أميركية في هجمات أو عمليات داخل ايران.

إدانة روسية

من جهتها، دانت روسيا اليوم الاثنين الهجوم بالطائرات المسيرة على مصنع عسكري في إيران وحذرت مما وصفتها بالتصرفات "الاستفزازية" التي قد تثير تصعيدا في وضع ملتهب بالفعل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "مثل هذه التصرفات المدمرة قد تكون لها تبعات غير متوقعة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

كما دان الكرمين أيضا الهجوم وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "ليس بوسع المرء سوى إدانة مثل هذه التصرفات الموجهة ضد دولة ذات سيادة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة