أكدّت شخصيات مقدسية في سلوان، أن الاحتلال يشنّ أكبر وأخطر عملية تدمير منازل في المنطقة، في محاولة لتهجير السكان وليس فقط الاكتفاء بهدم منازلهم!
وقال عمر صيام مواطن مقدسي يعيش في منطقة سلوان، وهدم الاحتلال بركسات خاصة به، إن سلطات الاحتلال دمرّت البركسات التي كانت مخصصّة لتربية الماشية والطيور، "لا يريدون بشرا ولا حجرا ولا شجرا ولا أحد في سلوان، في خطوة تدميرية تهجيرية شاملة".
وذكر صيام لـ"الرسالة نت" أن عمليات الهدم خلال الأيام القادمة طالت 5 منازل من أصل عشرات المنازل المهددة بالهدم في سلوان وضواحيها بجبل المكبر وراس العامود وغيرها.
وأكدّ صيام أن عمليات الهدم تأتي في سياق هجمة استيطانية متطرفة يقودها وزير الإرهاب الداخلي ايتمار بن غفير ضد المقدسيين.
أقرأ أيضا
ناشط مقدسي: الحرب القادمة أكبر وأخطر من "سيف القدس" لهذا السبب!
من جهته، قال رئيس هيئة مناهضة التهويد بالقدس ناصر الهدمي، إن 200 منزل تقريبا مهددين بالهدم في سلوان، في حملة هي الأشرس والأفظع التي تتعرض له المنطقة.
وسلوان تمثل المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، وهي أكثر المناطق التي تكتظ فيها الجماعات الاستيطانية وعرضة للتهويد، بحسب الهدمي.
وأكدّ الهدمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ الاحتلال يشنّ هجمة عقاب جماعي بحق المقدسيين، استغلالا للظروف الأمنية والعسكرية المتوترة في القدس.
وحذر من أن هذه الحملة ستقود لمزيد من الانفجار في الشارع المقدسي.
من جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري أبو دياب، القرارات الإدارية هي التي تصدر عن بلدية الاحتلال تحت مسمى القوانين الإدارية التي لا تحتاج الى أوامر قضائية.
وبين أن 84 منزل من هذه المنازل يقع في منطقة وادي ياصول، قررت محكمة الاستئناف تدميرها بالكامل بذريعة توسعة "غابة السلام".
وأوضح أن الاحتلال يغلف مشاريع التدمير والتهجير بمسميات وذرائع وهمية؛ لتخفيف الضغط عنه.
وبين أبو دياب أن الاحتلال تذرع أولا بأن هذه المنازل بنيت على أراضي بدون ترخيص، ثم تذرع بتوسعة غابة السلام.
وأوضح أن الهدف من عملية الهدم، استكمال المشاريع التهويدية والاستيطانية في البلدة القديمة، وتدمير حزام المخططات.
وأكدّ أن هذه المشاريع ستقود لتصعيد كبير في القدس، منبها إلى أنها تسهل على الاحتلال الانقضاض على بقية الاحياء المقدسية.
أقرأ أيضا
محمد حمادة: عملية سلوان رسالة بأن اقتحام الأقصى وتدنيسه لن يمر
وتمتد سلوان على 6540 دونم تقريبا، وتمثل الخاصرة الرخوة لجنوب المسجد الأقصى، وتتعرض لعمليات تدمير منذ عقود ماضية.
وكشف أبو دياب عن "هجمة استيطانية واسعة في سلوان، صادقت عليها ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم"، وتهدف لايجاد حزام من المشاريع التهويدية والاستيطانية لاغلاق المسجد الأقصى.
وأوضح أبو دياب أن الهجمة تحتوى على 38 مشروع استيطاني يتركز فيما يسمى بـ"الحوض المقدس" لدى اليهود، وتمتد مساحته لـ26.500 دونم ، ويبدأ من حي الشيخ جراح شمالي البلدة القديمة وصولا لسلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وبيّن أن المشاريع تتضمن انشاء وحدات استيطانية بمناطق الشيخ جراح والخان الأحمر وسلوان يقدرّ عددها بـ6800 وحدة استيطانية.
وذكر أن من بين المشاريع المستهدفة انشاء قبور وهمية بسلوان، وحدائق توراتية تلمودية وجسر هوائي وحفريات وأنفاق.
وأشار إلى أن المشاريع تمتد من الشيخ جراح وصولا للمنطقة الشرقية بالأقصى مرورا بجنوبه في سلوان حتى قرب بيت صفافا وصور باهر، انتهاء بإنشاء حزام استيطاني يحيط بالمسجد الأقصى ويحاصره.
وأكدّ أن هذه المشاريع صادقت عليها اللجنة اللوائية، متوقعا البدء في تنفيذها خلال الفترة القادمة، كونها كانت تحتاج لمصادقة مالية، "وحكومة اليمين المتطرفة ستشرع في صرفها وفرض الوقائع التوراتية التهويدية بالأقصى".