الجهاد: المقاومة لن تصمت إزاء هذه الجرائم
لجان المقاومة: الجرائم ستقابل بتصعيد ولو أدّى لمواجهة مفتوحة
المجاهدين: الاحتلال سيندم أشد الندم على يوم اعتقد فيه أن بن غفير يمنحه الأمن
الرسالة – محمود هنية
أكّدت قوى المقاومة أنّ جرائم الاحتلال بحق الأسرى والمرابطات والأسيرات لن تمر مرور الكرام، وستقابل برد قوي وحاسم.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، ردا على اعتداء سلطات السجون على الأسيرات، الذي يأتي تزامنا مع هجمة (إسرائيلية) على القدس، تضمنت هدمًا للمنازل واعتقالا للمرابطات وغيرها من الإجراءات الإجرامية.
وناشدت الأسيرات خلال رسالة صوتية، فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بسرعة التحرك لكف الأذى، ووقف مسلسل التنكيل بحقهن من إدارة سجون الاحتلال.
بدوره، أكّد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه الجرائم تكشف حجم الحقد والعنصرية والإجرام الذي تحمله حكومة الكيان بعناصرها المتطرفة، وهي انعكاس للفشل الذي منيت به الحكومة المتطرفة في مواجهة العمليات البطولية، التي أرهقت ماء وجه الاحتلال وقيادته المجرمة، وفقا لتعبيره.
وقال المدلل لـ(الرسالة نت)، إن المقاومة لا يمكنها الصمت إزاء الجرائم بحق الأسيرات والأسرى، مطالبا الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته في دعم الأسرى والأسيرات وإسنادهم في معركتهم ضد الاحتلال في السجون.
وأوضح أن من يسير السجون الآن الحكومة المتطرفة وعلى رأسها المجرم بن غفير، و"هذه الكارثة التي يواجهها الأسرى، ولن يكونوا وحدهم؛ فالمقاومة ستكون حصنا وسندًا لهم".
وتابع: "بن غفير سيكون نذير شؤم على الاحتلال؛ لأنه سيصعد حالة الاشتباك مع المقاومة والشعب الفلسطيني، وأثبتت المقاومة والعمليات البطولية الأخيرة مدى هشاشة الكيان، وأن الشباب الثائر الفلسطيني استطاع بكل اقتدار أن يضرب المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية".
وذكرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة أنه تم إغلاق كافة الأقسام في سجون الاحتلال الساعة 12 ظهر اليوم نصرة للأسيرات.
** الحرب المفتوحة!
من جهته، أكّد أبو الحسن الششنية القيادي بلجان المقاومة الشعبية، أن جرائم الاحتلال الفاشي وقراراته الإجرامية بحق الأسرى والأسيرات، ستقابل بمزيد من تصعيد المقاومة في كل الأماكن وبكل السبل المتاحة؛ لردع الاحتلال ولجمه وكنسه عن أرضنا.
وقال الششنية لـ(الرسالة نت)، إنّ الاحتلال يتجاوز الخط الأحمر، والجميع مطالب باستراتيجية وطنية موحدة في إسناد الأسرى ودعمهم، وسنتحمل المسؤولية الكاملة، ولو وصل الأمر لفتح جبهة قتال جديدة.
وأضاف الششنية: "الاحتلال بسلوكه مع الأسيرات والمرابطات يلعب بالنار، ويشعل الانفجار، وعلى الجميع التحرك لدفع العدو ولجمه عن جرائمه"، محذرا من أن هذه النار ستحرق الاحتلال ومستوطنيه.
وتابع: "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يفعله"، منبها إلى أنّ دائرة النار لن تبقى في دائرة الاشتباك المباشر مع الاحتلال، والعالم مطالب أن يوقف هذه النار بالضغط على العدو لكفه عن عدوانه.
** الموت الزؤام
من جانبه، أكّد نائل أبو عودة مسؤول حركة المجاهدين-ساحة غزة، أنّ الاحتلال يلعب بالنار ويشعل فتيلها عبر جرائمه المركبة بحق أبناء شعبنا.
وقال أبو عودة لـ(الرسالة نت)، إنّ جرائم الاحتلال لن تمر مرور الكرام، والمقاومة بكل فصائلها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الجريمة، مطالبا الجميع بضرورة التحرك ضمن استراتيجية مواجهة وطنية شاملة تواجه الاحتلال وتضع حدًا لجرائمه.
وشدّد أبو عودة على أن ما يفعله الاحتلال لن يخيف شعبنا، "الذي سيواجه الاحتلال في مختلف مواقع تواجده في الداخل والخارج والشتات بكل أنواع المقاومة الممكنة وبشتى وسائلها".
ووجه رسالة للاحتلال مفادها: "ستندمون أشد الندم على يوم اعتقدتم فيه أن بن غفير يمنحكم الأمن والأمان، وستكتشفون أنه بجرائمه وعنصريته يذيقكم الموت الزؤام".