أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الخميس، استقبال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بالعاصمة الخرطوم وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
ونددت "الشعبية" في بيان مكتوب، باللقاء وما تمخض عنه من اتفاق على تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم و"تل أبيب" على مختلف المستويات.
واعتبرت مخرجات اللقاء تأتي في سياق توسيع وتعميق التطبيع وفقًا لرؤية أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لتجاوز قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، وفي وقتٍ تمارس فيه حكومته الفاشية العنصريّة سياسة الضم، وكل أشكال العدوان والقتل والتدمير والتمييز العنصري بحق شعبنا".
ودعت الشعب السوداني وقواه السياسيّة والاجتماعيّة "إلى التصدي لخيانة نظام البرهان التي لن تمس فقط بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وإنّما أيضًا بمصالح الشعب السوداني على مختلف الصعد"، على حد ما ورصد في بيان "الشعبية".
كما أنها تمس، بحسب "الشعبية"، "بدور ومكانة السودان التي سيتعزّز فيها الوجود الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا".
وذكر بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة السوداني في وقت سابق اليوم، أن البرهان اتفق مع وزير الخارجية الإسرائيلي على "تعزيز آفاق التعاون المشترك لاسيما في المجالات الأمنية والعسكرية".
وقال البيان إن البرهان التقى كوهين والوفد المرافق له بالخرطوم، بحضور وزير الخارجية السوداني علي الصادق.
وأعلن مصدر سياسي إسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أن التوقيع على اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسودان سيكون قريبًا، في إطار "اتفاقيات أبراهام".
وزار "كوهين" الخرطوم في 26 يناير/ كانون الثاني 2021 بصفته وزيرا لشؤون الاستخبارات في الحكومة الإسرائيلية آنذاك، وكان أول وزير إسرائيلي يزور السودان.
وفي تشرين أول/ أكتوبر 2020، أعلنت "إسرائيل" والسودان تطبيع العلاقة بينهما، ضمن صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تضمنت شطب اسم البلد العربي من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وتقديم مساعدات للخرطوم.
إلا أن السودان لم يوقع رسميًا حتى الآن على الاتفاقية.