قُتل الشقيقان علي وخالد السعدي (31 و28 عاما) من مدينة الناصرة في جريمة إطلاق نار، فجر اليوم الجمعة.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن تفاصيل الجريمة في حي الكروم بالناصرة تُبين أن القتلة وصلوا إلى منزل الشقيقين السعدي، وهم يرتدون قبعات لشرطة الاحتلال، وطلبوا أن يفتح لهم باب المنزل بهدف إجراء تفتيش، وبعد أن فتُح الباب لهم قتلوا الشقيقين وفروا من المكان وهم يطلقون عيارات نارية تحذيرية بالهواء.
واستُدعيت طواقم طبية على الفور، وقدمت العلاجات الأولية للمصابين في المكان، ونقلتهما بسيارات العلاج المكثف، على وجه السرعة، إلى المستشفى، ووصفت إصابتهما بأنها بالغة الخطورة، وسط إجراء عمليات إنعاش، إلى أن أقر الطاقم الطبي وفاتهما بعد فشل كل المحاولات لإنقاذ حياتهما.
ووفقا لشرطة الاحتلال فإنه "تلقى مركز الشرطة 100 بلاغا من المستشفى الإنجليزي في الناصرة حول وصول مصابين بعيارات نارية بحالة حرجة وأثناء محاولة الأطباء تم إقرار وفاتهما".
وأضافت أن "أفراد الشرطة سارعوا بالوصول إلى المستشفى، وبعد أن رصدوا موقع مكان الحادث باشروا بالتحقيق الذي كشف أن المصابين من سكان الناصرة (28، 31 عامًا) وأن خلفية الحادث على ما يبدو صراع بين المجرمين. وفي هذه المرحلة يقومون بالتحقيق لرصد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار وتم إلقاء التحقيق على عاتق وحدة لاهف 433".
ضحيتا الجريمة علي وخالد السعدي
وفي سياق ذي صلة، سُجلت في الداخل المحتل 8 جرائم قتل منذ مطلع العام الحالي ولغاية اليوم، إذ قُتل بالإضافة إلى ضحيتي الجريمة في الناصرة اليوم، كل من فارس أبو قطيفان، في الأربعينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار بمدينة اللد، مساء اليوم الجمعة الماضي، وسليم موسى الهواشلة، في الأربعينيات من عمره، من قرية قصر السر بالنقب في جريمة إطلاق نار، وعلي الجاروشي في جريمة إطلاق نار في الرملة، وأشرف مشعل في جريمة إطلاق نار بالقرب من دوار "البيغ" في مدينة الناصرة، ومهران أبو سيف (39 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة يافا، وشربل عاطف عزام (42 عاما) بقرية عبلين.
ويشهد الداخل المحتل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب فلسطيني الداخل الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل، خلال عام 2022 الماضي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في الداخل المحتل في رقم قياسي غير مسبوق.
وأصبحت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في الداخل المحتل، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
المصدر: عرب٤٨