عقدت مؤسسة "العمل من أجل فلسطين'' Act For Palestine ندوة حوارية حول تداعيات تشكيل الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة وأثرها على القضية الفلسطينية والمجتمع الدولي بشكل عام، بمشاركة من عددٍ من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وفلسطين.
وفي كلمتها تحدثت السياسية والقائدة الفلسطينية حنين زعبي، عن ضرورة أن يفكر الفلسطينيون فيما يريدون حقًا ورؤيتهم لمواجهة هذه الحكومة العنصرية المتطرفة، والمسئوليات والمهام التي يجب علينا كفلسطينيين القيام بها من أجل الاعتماد على الداخل وليس فقط انتظار المساعدة الخارجية.
وقالت أيضًا إن السؤال الذي يجب علينا كفلسطينيين هو ما يجب أن نفعله كشعب؟ ما الذي يجب أن يفعله الشعب الفلسطيني؟ وليس ما يجب أن تفعله حملات التضامن وأصدقاؤنا، لأن معظم العمل يعتمد علينا.
وعلى عكس تبني الدعاية (الإسرائيلية) في الخارج، أكد الناشط والكاتب ميكو بيليد أنه لا يوجد دعم كاف للقضية الفلسطينية للدفاع ونشر الوعي بما يحدث في فلسطين، وأن على المؤسسات الدولية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أخذ دورها الحقيقي في كشف الحقيقة فيما يجري في داخل الأراضي الفلسطينية وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال (الإسرائيلي).
وفي كلمتها، أكدت ساندرا تماري، المديرة التنفيذية لمشروع عدالة (AJP) ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، أن المقاومة المنظمة عبر تنظيم الحملات والوقفات الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين في كل ركن من أركان العالم أمر بالغ الأهمية من أجل وقف الجرائم (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه أكد الصحفي الفلسطيني محمد كافينا، الذي يعمل ويقيم في هولندا، أن المشكلة الأساسية هي أن قضية فلسطين ليست على رأس أجندة المجتمع الدولي، مضيفًا أن هولندا تدعم بقوة حل الدولتين، وحول تعامل أوروبا والمجتمع الدولي مع الحكومة (الإسرائيلية) أكد أنهم لا يريدوا أن يضغطوا على (إسرائيل)، لهذا السبب نرى هؤلاء المسؤولين قادمين من الولايات المتحدة للتحدث مع نتنياهو لإخباره ألا يتحدث بصوت عالٍ عن السياسات التي ينوي القيام بها، مثل المستوطنات في الضفة الغربية حتى لا يُظهروا للناس في أوروبا أن هناك مشكلة في التعامل مع مثل هذه الحكومة اليمينية المتطرفة في (إسرائيل).
وحول تهديد الحكومة (الإسرائيلية) المتطرفة على المنظمات الدولية وحقوق الانسان أكد المتحدث روبرت أندروز، المتخصص في العلاقات العامة في منتدى EuroPal ، أن التحول داخل الحكومة (الإسرائيلية) وتحديداً داخل وزارة الخارجية فيما يتعلق بالطريقة يسعى لمواجهة حركة المقاطعة، والسبب هو ظهور لاعبين جدد داخل الائتلاف دعوا بشكل صريح ومتكرر أن منظمات حقوق الإنسان تشكل تهديدًا لدولة (إسرائيل).
جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن أنشطة المؤسسة لإبراز الخطر والتهديد الذي تشكله الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة ضد الشعب الفلسطيني والدولي.