قائمة الموقع

مختصون: عملية (علقم) تمهد لمرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال

2023-02-04T14:47:00+02:00
غزة- الرسالة نت

أجمع مختصون في الشأن (الإسرائيلي) على أن عملية القدس الأخيرة أحدثت ردات قوية على حكومة نتنياهو وزعزعة استقرارها، مؤكدين أن الفترة المقبلة قد تشهد أصعب وأحرج فترة على تاريخ القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال طاولة مستديرة نظمتها وكالة صفا بمقرها بمدينة غزة بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية، وسط حضور نخبوي ومختصين في الشأن (الإسرائيلي).

بداية اللقاء أكد مفيد أبو شمالة مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية أن عملية القدس الأخيرة أحدثت خلافًا كبيرًا على حكومة الاحتلال وتحديدًا منظومة الأمن وجيش الاحتلال.

ولفت أبو شمالة إلى أن عام 2022 كان مميزًا على صعيد المقاومة الفلسطينية، حيث ظهرت كتائب متعددة بالضفة مثل كتيبة جنين ونابلس وعرين الأسود، مضيفًا "كانت أكبر عمليات مقاومة في الضفة، وهذا كان رقم كبير تنجزه المقاومة.

وذكر أن العام الماضي سجل بالمتوسط و300 عمل مسلح، وكان هناك أكثر من 5 آلاف عمل رشق حجارة وزجاجات حارقة.

وأضاف "حكومة الاحتلال اليوم في حالة تراجع نتيجة التهديدات الخارجية، وبن غفير الذي يهدد بالاستقالة، حتى موضوع الأسرى هناك حديث بالعودة إلى الاتفاق القديم معهم، موضوع الاقتحامات المتكررة بالقدس؛ كل ذلك قد يكون ذلك سببًا يستجلب رد من غزة".

كسرت القواعد

وقال المختص بالشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات إن عملية القدس الأخيرة كسرت القواعد لدى الاحتلال، وعاقبت جميع قادته، "أعطت هذه الحكومة المتطرفة الوخزة التي كانت يجب أن تصلهم".

وأوضح بشارات أن هذه العملية أحدث تحركًا دبلوماسيا كبيرًا بالمنطقة، حيث جاءت الخارجية الأمريكية، وحركت الإقليم، في وقت أن بن غفير يهدد نتنياهو بالاستقالة حال عدم تنفيذه ما يريد.

وأضاف "حتى قطب الحكومة المتطرفة سموتريش غاضب؛ يوجد ضغط شديد تجاه نتنياهو، والوضع بات غير مستقر".

وبيّن بشارات أن هذه الارتدادات للأسف لم تحرك السلطة الفلسطينية بالشكل المطلوب؛ فلا تزال السلطة تقف مكانها، لا يوجد خطط لهم في ظل الوضع الراهن، ويقولون إنهم لا يزالوا متمسكين بالتنسيق الأمني، والحديث مع نتنياهو أو بن غفير".

من جهته أوضح المختص بالشأن (الإسرائيلي) عبد العزيز صالحة أن الأيام المقبلة ستشهد موجة إضافية من التصعيد مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال قد يتعمّد خلال شهر رمضان المبارك أن يخفف من استفزازاته بالأقصى.

وقال صالحة "نحن متجهون نحو فترة أصعب وأحرج في تاريخ القضية؛ فعملية تفاوض أثبتت فشلها على الإطلاق، في وقت أن تطرف الكيان الصهيوني بلغ ذروته.

وأضاف "العملية الأخيرة في القدس أعطت درسًا للعدو أنه قد يوهم نفسه أنه مسيطر على الأوضاع؛ لكن جميع توقعاته قد خابت، وهو في الحقيقة قد فقد قوة الردع لديه".

وختم حديثه "العدو اليوم يواجه أزمة حقيقية؛ فنحن كشعب يلزمنا الوعي المطلوب لمجابهة هذا الاحتلال، وكلما حافظنا على هذه الصورة فإن الانتصار سيكون حتمًا حليفنا".

اخبار ذات صلة