ابتكر فريق من الباحثين مؤخرًا نوعاً فريداً من الساعات الذكية مزودة بكائن حي بداخلها، وهي مستوحاة من لعبة "تماغوتشي" Tamagochi اليابانية الشهيرة.
وطور العلماء في جامعة شيكاغو هذه الساعة، التي تعمل فقط إذا ظل الكائن الحي بداخلها على قيد الحياة، في محاولة لاستكشاف العلاقات التي تربط الناس بأجهزتهم الحديثة.
يأتي ذلك في وقت أصبحت فيه الهواتف والساعات الذكية والحواسيب المحمولة جزءًا من الروتين اليومي، وقد أظهرت التجارب العلمية أن الكثيرين يشعرون أنهم لا يستطيعون العمل بشكل صحيح بدونها.
ولكن نتيجة للثقافة الاستهلاكية، لا يواجه معظمنا مشكلة في التخلص من أجهزتنا بمجرد أن نتمكن من شراء أدوات جديدة أكثر تقدمًا، حتى لو لم نكن بحاجة إليها حقًا.
ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة تجعلنا نشعر بمزيد من الارتباط بهذه الأدوات، فهل سيجعلنا ذلك نفكر مرتين قبل استبدالها؟ من هنا جاءت فكرة الساعة الغريبة المستوحاة من لعبة "تامشوغي" وهي جهاز على شكل بيضة يسمح للمستخدمين بالاعتناء بحيوان أليف رقمي عن طريق إطعامه وتدريبه وتأديبه.
وإذا لم يتم إعطاء الاهتمام الكافي للحيوان الأليف فإنه سيفارق الحياة، وسيتعين على اللاعبين البدء من جديد.
وحظيت اللعبة بشعبية كبيرة في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولا تزال متاحة حتى اليوم.
وكانت هذه اللعبة هي الإلهام الأصلي لساعة ذكية فريدة، حيث تم استبدال الحيوان الأليف الرقمي بكائن حي في قالب لزج.
وتمثلت فكرة المشروع في استخدام بناء الساعة الذكية حول قالب يضم الكائن اللزج، وهو كائن موصل للكهرباء أحادي الخلية.
ويمكن للمستخدمين أن ينسوا الكائن الخاص بهم لأيام أو شهور أو حتى سنوات، حيث يمكن "إحياؤه" من خلال استئناف العناية به.
وللحفاظ على استمرار عمل الساعة، سيتعين على المستخدمين الحفاظ على الكائن على قيد الحياة، وإذا مات الكائن، ستتوقف الساعة عن العمل.
ولشرح كيفية عمل الساعة، فإنه يتم وضع الكائن الحي في جانب واحد من العلبة وعندما يتم تغذيته بمزيج من الماء والشوفان فإنه ينمو إلى الجانب الآخر من العلبة.
وبانتقال الكائن الحي أحادي الخلية من جانب لآخر فإنه يكون دائرة كهربائية تنشط وظيفة مراقبة معدل ضربات القلب، وفي حال تجاهل ذلك فإنه يصبح خاملاً ويتم قطع الدائرة.