قائد الطوفان قائد الطوفان

زلزال تركيا وسوريا.. الطقس القاسي وتضرر البنى التحتية يصعّبان عمليات الإنقاذ

اثار الزلزال
اثار الزلزال

الرسالة نت- وكالات

يتواصل السباق مع الوقت في ظروف مناخية قاسية بجنوب تركيا وشمال سوريا لانتشال الناجين من 3 هزات عنيفة ضربت المنطقة الاثنين والثلاثاء، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين، في ظل صعوبات تواجهها عمليات الإنقاذ.

ويعرقل سوء الأحوال الجوية عمل فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام المنصوبة وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة.

وفي سوريا، تكابد فرق الإنقاذ في البرد وتحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج مستخدمة أحيانا الأيادي، لإنقاذ عالقين بين الأنقاض، بينما أوضح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه أن هناك صعوبات تواجه جهود إغاثة المنكوبين، وأشار إلى تضرر شبكات الكهرباء والغاز في بعض المناطق.

وقد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى زلزال كهرمان مرعش والهزات الارتدادية التي أعقبته إلى 3381 قتيلا، وعدد الجرحى إلى 20 ألفا و426. وأكدت الإدارة انهيار 5775 مبنى جراء الزلزال وتلقي بلاغات بانهيار 11 ألفا و302 من المباني لم يتم تأكيدها.

كما أعلن الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية أن عدد ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفع إلى أكثر من 790 قتيلا وأكثر من 2200 مصاب. وقال الدفاع المدني إن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.

من جهته، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني المؤقت لسوريا المصطفى بنلمليح إن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة لآثار الزلزال.

وأضاف بنلمليح أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أو الخاضعة لسيطرة المعارضة، لكن الدعم الدولي يعاني نقص التمويل، وفق قوله.

وكانت الحكومة التابعة للمعارضة السورية قد أعلنت أن شمال غربي سوريا أصبح منطقة منكوبة. وناشد مدير الدفاع المدني في شمال سوريا العالمَ الإسراع بتقديم المساعدات.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في كلمة أمام الجمعية العامة- إنه ملتزم بدعم جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا، وإن فرقا من المنظمة تعمل على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة للمتضررين.

كما توقع فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن تكون مساعدة المتضررين من الزلزال صعبة، وقال في مقابلة مع الجزيرة إن تقييم الاحتياجات الميدانية قد يتطلب أياما.

كما أعلنت الأمم المتحدة نشر فرق تابعة لها لتقييم الكوارث والتنسيق لدعم الاستجابة للزلزال بناء على طلب من تركيا، وقالت إن هناك أكثر من 700 من موظفيها في المناطق المتضررة من الزلزال، وتوقعت أن يؤدي الزلزال إلى تعطيل عمليات الإغاثة في شمال غربي سوريا.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن آلاف الأطفال في خطر بعد الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا وأدت إلى تشريد آلاف العائلات، مشيرة إلى أن أوضاع الأطفال في ظل البرد باتت أكثر خطورة.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه تم تسجيل أعداد كبيرة من المفقودين جراء الزلزال.

المصدر : الجزيرة + وكالات

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من اخبار ترند

البث المباشر