قال نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات، إنّ تجديد قرار إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك "ظالم ومحاولة لتفريغ المدينة ومسجدها من المرجعيات المقدسية المؤثرة".
وأضاف (بكيرات)، في تصريح صحفي، أن مخابرات الاحتلال استدعته، يوم أمس الثلاثاء، وسلّمته قرارًا جاهزًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لـ 6 أشهر جديدة، دون إخضاعه لأي تحقيق.
ولفت إلى أنه محرومٌ من الوصول إلى مكتبه الذي يبعد أقل من 100 متر عن المسجد الأقصى بسبب قرارات الاحتلال الجائرة.
وأكد (بكيرات) أن الاحتلال يستهدف المرجيعات المقدسية وموظفي وحرّاس المسجد بشكلٍ مباشر؛ في محاولة منه لخلق فراغٍ إداري يُضعف أداء دائرة الأوقاف الإسلامية وإدارة الأقصى، موضحًا أن الاحتلال يسعى لتغييب المؤثرين عن الساحة، ومنع أي وجود فلسطيني إسلامي في القدس.
وتابع أن "الإبعاد المتُكرّر عن المسجد، ونحن أصحاب الأرض، في الوقت الذي يقتحم فيه المستوطنون الأقصى ويدنسون باحاته، يؤكّد أن هناك إخلالا بالموازين في طبيعة التعامل مع المقدسيين".
وشدد (بكيرات) على رفضه لكل هذه الإجراءات الظالمة التي تأتي في سياق التضييق على المقدسيين، مردفًا: "كل هذه المحاولات لن تثنيني عن الدفاع عن الأقصى، والتواصل مع مجتمعي، وأداء دوري المهم في الدفاع عن قضية المدينة التي عشت وترعرعت في أزقتها وأقصاها".
ويُعد الشيخ ناجح بكيرات من الشخصيات الفلسطينية المؤثّرة والمستهدفة على الدوام من الجانب (الإسرائيلي)، إذ اعتُقل عدّة مرات، وأُبعد عن المسجد الأقصى 30 مرة لمُددٍ تتراوح ما بين أسبوع إلى 6 شهور، كما مُنع من السفر خارج البلاد مرات عديدة.
وتمارس سلطات الاحتلال سياسة الإبعاد والاعتقال بحق المرابطين والمرابطات، في محاولة لثنيهم عن التواجد والرباط في القدس والمسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات اقتحامه المتكررة من المستوطنين.