انطلقت دعوات مقدسية اليوم الخميس، للمشاركة والحشد بشكل واسع في حملة "الفجر العظيم" غداً الجمعة الموافق 10 شباط/ فبراير 2023، في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال والمستوطنين في فرض وقائع تهويدية جديدة بحق المسجد المبارك.
وشددت الدعوات على أهمية مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف إفشال مخططات الاحتلال وزعران المستوطنين.
وتأتي حملة “الفجر العظيم” لاستنهاض الهمم والمشاركة الواسعة في صلاة الفجر، وعادت في واقع شهد تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال.
وانطلقت “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفي سياق متصل، انطلقت دعوات مقدسية لإقامة صلاة الجمعة غداً، أمام البناية المهددة بالهدم في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وتصاعد الخطر على منازل المقدسيين في بلدة سلوان، من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سوراً استنادياً يعود لعائلة أبو تايه قبل أيام.
وسبق أن كشفت جمعية “إلعاد” الاستيطانية، أنها اختتمت الحفريات التي قامت بتنفيذها في جبل المكبر وسلوان، وأنها حصلت على مصادقة بلدية الاحتلال في القدس للشروع ببناء مركز سياحي ضخم أعلى سفوح جبل المكبر.
وتتزامن المخاطر المحدقة بمنازل المقدسيين، في وقت ظهرت مزيد من التشققات وسقطت حجارة من أعمدة وجدران المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن موجة الأمطار الأخيرة كشفت ثغورًا خطيرة وانهيارات متتالية في مرافق المسجد الأقصى وأبنيته ومصلياته، سببها منع الترميم وعدم السماح بإدخال المعدات اللازمة لذلك.
وأكد حمادة أن الاحتلال يتعمد منع الترميم بالتزامن مع مواصلة حفرياته تحت الأقصى ومحيطه، للتأثير على أبنية المسجد وتعريضه لأخطار السقوط تمهيدًا لتنفيذ مخططاته التلمودية بهدمه وإقامة "الهيكل" المزعوم مكانه.