يشعر أهالي الجنود (الإسرائيليين) الذين يشاركون في عمليات اقتحام منطقة قبر يوسف شرق نابلس في كل مرة يشاركون فيها بالعمليات من قلق شديد على حياتهم.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن أهالي بعض الجنود بدأوا يشتكون من المهام التي يكلف بها أبنائهم رغم أنها غير ضرورية خاصة أنه في الأشهر الأخيرة تحولت المنطقة إلى معركة عند كل عملية اقتحام مع انتشار الخلايا المسلحة الفلسطينية في المنطقة.
وقبيل اقتحام المكان قبل أيام، اتصل والد أحد الجنود بمراسل الصحيفة العسكري "عاموس هرئيل" وسأله فيما إذا كان هذا الاقتحام ضروريًا من نظر جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وفيما إذا كان يمكن القيام بشيء لتأجيله خشية على حياة ابنه.
ورجحت الصحيفة كما يقول هرئيل أن يكون هناك المزيد من مثل هذه الطلبات من آباء الجنود خاصة في ظل الخلافات السياسية والانقسامات داخل المستوى السياسي فيما يتعلق بمطالب أحزاب الحريديم من جهة وأحزاب اليمين من جهة أخرى.
وتشير إلى أن هذه الاقتحامات منذ سنوات طويلة كانت تنطوي على درجة كبيرة المخاطر، ومنها خلال هبة النفق عام 1996، وخلال الانتفاضة الثانية، وفي الآونة الأخيرة كانت تشهد اشتباكات ووقوع إصابات، ولا يمر اقتحام حاليًا بدون إصابة أو قتل فلسطينيين بسبب الاشتباكات المسلحة أو المواجهات التي تندلع خاصة وأن المكان قريب من مخيم بلاطة وأي اقتحام يتطلب عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي الذي يجبر على تجنيد كتيبتين ونصف كتيبة لتأمين الاقتحامات، وسط ضغوط مستمرة من قبل قيادة المستوطنين على الجيش لتوسيع أعداد المقتحمين وزيادة وتيرتها.
المصدر: القدس