نقل المعتقل السياسي السابق أحمد هريش من رام الله الليلة الماضية، إلى المستشفى بشكل عاجل بسبب تردي وضعه الصحي وتعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله في سجن أريحا التابع للسلطة.
وفقد هريش القدرة على الحركة أو التنقل، الأمر الذي استدعى تدخل طواقم الاسعاف للتعامل مع حالته ونقله للمستشفى.
وقالت أسماء هريش شقيقة أحمد، إن التعذيب الذي تعرض له في سجن أريحا أنهك جسده ولم يستطع التعافي رغم مرور ثلاثة أشهر على الإفراج عنه.
وأوضحت أن شقيقها صلّى العشاء يوم أمس الجمعة جالساً لأنه حتى اللحظة لا يستطيع الركوع والسجود، ثمّ فقد القدرة على الوقوف والتحرك بشكل مفاجئ.
ولم تستطع عائلته نقله أو تحريكه من شدة الألم، الأمر الذي استدعى تدخل طواقم طبية لنقله إلى الطوارئ.
وذكرت أسماء أن أحمد اختطف وعذب منذ لحظة اعتقاله على يد أجهزة أمن السلطة حتى وصوله إلى مقر مخابرات رام الله ومن ثم سجن أريحا.
وسبق أن أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة أن أحمد هريش من أكثر الذين تعرضوا للتعذيب بصورة سيئة في سجون السلطة.
وأوضحت أن الضفة الغربية شهدت أكثر من 600 حالة اعتقال سياسي من قبل أجهزة السلطة بالضفة الغربية خلال عام 2022.
وأفرجت أجهزة السلطة، في 9 نوفمبر من العام الماضي عن المعتقل السياسي أحمد هريش، بعد أكثر من خمسة أشهر من الاعتقال السياسي والإضراب عن الطعام لـ47 يوماً.
وخلال اعتقاله، أنجبت زوجته طفلاً لم يتمكن من احتضانه إلا بعد أشهر من ولادته.
وخاض هريش إضراباً عن الطعام في ظروف سيئة، بعد اعتقاله على خلفية قضية منجرة بيتونيا.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية استهداف وملاحقة طلبة الجامعات، والنشطاء، والأسرى المحررين، والصحفيين، على خلفية مواقفهم السياسية والوطنية، في حملة متصاعدة يوما بعد يوم.