مصدر اسرائيلي : عباس يعيش في حالة احباط ويأس

القدس - وكالات

رد ناطق عن لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشيء من الاستخفاف على تهديد الرئيس المنتهية ولايته  محمود عباس (أبو مازن) بالاستقالة، وذلك خلال حديث هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

 

وقال الناطق إن أبو مازن يحاول بذلك الضغط على أوباما كي يمارس من جهته ضغوطا على إسرائيل.

 

وفي الوقت الذي يجري فيه الحديث عن دعوات أميركية لدعم أبو مازن وتعزيز وضعه، فإن السلطة الفلسطينية نفت نفيا قاطعا أن يكون أبو مازن قد هدد بالاستقالة.

 

واعتبر الناطق الإسرائيلي تصرف أبو مازن تأكيدا على تهربه من الدخول في مفاوضات مباشرة حول التسوية وتفضيله أن تقوم الإدارة الأميركية بالمهمة بدلا منه وتفرض إملاءاتها على إسرائيل.

 

لكن مصدرا في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال في حديث مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «أبو مازن يعيش في ضائقة حقيقية، وتهديده بالاستقالة جدي ومعبر عن هذه الضائقة». لكن هذا المصدر رفض أن يعزي سبب التهديد بالاستقالة إلى السياسة الإسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان أو رفضها استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهى إليها التفاوض مع حكومة إيهود أولمرت السابقة. وزعم إن أبو مازن في ضائقة بسبب رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها.

 

وكانت مصادر إسرائيلية وأميركية قد ذكرت أن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أبلغ خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة في الأسبوع الفائت بأن أبو مازن بلغ حد اليأس من إمكانية استئناف المفاوضات، وذلك بسبب التعنت الإسرائيلي في موضوع تجميد الاستيطان، وجدول عمل المفاوضات حول التسوية الدائمة، وتراجع الإدارة الأميركية عن شرطها تجميد الاستيطان. وقال إنه يفكر بشكل جدي في الاستقالة.

 

وحسب تلك المصادر فإن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في تقريرها لتلخيص المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي جرت حتى الآن، إن التطورات التي جرت تضعف مكانة أبو مازن، بعد أن كان قد ارتفع كثيرا عقب مؤتمر فتح في أغسطس (آب)، وإن هناك حاجة لأن تتجند الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة وإسرائيل لتقوية مكانته وتحقيق الإنجازات له في موضوع المفاوضات وشروط الحياة للفلسطينيين.

 

 

 

البث المباشر