نددّت فصائل فلسطينية، بغياب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة عن إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين المنكوبين في سوريا نتيجة الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، مؤكدة أن كلتا الجهتين لم تقدم أي مساعدات عينية للاجئين حتى هذه اللحظة.
وقالت الفصائل في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" إن ما يجري هو إطلاق وعود فقط، دون وصول أي مساعدات عاجلة، إلى جانب إرسال فريق طبي من الهلال الأحمر، دون وجود مساعدات حقيقية ترتقي لمستوى تمثيل المنظمة لشعبنا ومسؤوليتها عنه.
وتساءلت القوى: "متى سيجري فتح الصندوق القومي لشعبنا الفلسطيني، وصرف دفعات منه لإنقاذ المنكوبين".
وارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا والشمّال السوري إلى 91، بعد وفاة عائلة فلسطينية من خمسة أفراد في تركيا، مع الإشارة لوجود 4 مخيمات فلسطينية كانت في دائرة الزلزال في سوريا، وهي مخيم الرمل في اللاذقية، ومخيما النيرب، وحندرات في حلب، ومخيم العائدين في حماة، إضافةً إلى تجمعات فلسطينية متفرقة في المحافظات الشمالية بسوريا.
نهب وموت!
بدوره، أكد مسؤول دائرة الاعلام المركزي بالجبهة الشعبية القيادة العامة أنور رجا، أنّه لم يصل من السلطة أي مساعدات للمنكوبين، ولم تتعامل مع آثار الزلزال الاجتماعية والنفسية والاقتصادية للاجئين المنكوبين في مراكز الإيواء.
وقال رجا في تصريح خاص بـ(الرسالة نت) إنّ المساعدات التي أطلقتها السلطة تحت عنوان (اغيثوا اليرموك) لم تصل لليرموك في وقت سابق، "وزعوا أموال بشكل فوضوي بقيمة 200 ألف دولار لمن ينتسب لفتح، أمّا كارثة المخيم وأوضاعه فلم يتغير منها شيء".
وأضاف: "صحيح أن السلطة لن تنقذ كل شيء؛ لكن صرف 5 ملايين دولار من الصندوق القومي للاجئين المنكوبين، سيساعدهم بشكل كبير".
وذكر أن غياب منظمة التحرير والسلطة عن قضايا اللاجئين، يؤكد أن المنظمة مختطفة وغير قادرة وتحتاج لمن يعيد إحياءها؛ للقيام بدورها.
متى سيفتح؟!
من جهته، أيّد خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بسوريا، ما ذهب إليه رجا، مؤكدا أن المساعدات لم تصل من السلطة أو المنظمة، "نسمع وعودا فقط؛ لكن لا شيء يتحقق".
وقال عبد المجيد لـ"الرسالة نت": "إن دور السلطة والمنظمة لا يرتقي للمطلوب تجاه الكارثة الإنسانية التي تعيشها المخيمات".
وأوضح أن أطرافًا عديدة تحاول القيام ولو بأدنى واجب ملقى على عاتقها؛ "لكن من يدّعي الشرعية والتمثيل يجب أن يكون في مقدمة المساهمين للتخفيف من آثار الأزمة".
وجددّ دعوته بضرورة تخصيص مساعدات وأموال عاجلة من الصندوق القومي للمنظمة، متسائلا: "إذا لم يكن هذا وقت دوره فمتى سيكون؟"