أكدت عوائل الشهداء الذين أسروا أربعة من جنود الاحتلال في مدينة الخليل عام 2014، أن هذا الطريق وحده الذي يحرر الأسرى وينهي معاناتهم، في ظل ما يتعرضون له من عدوان شامل، وتهديد بسنّ قوانين تشرعن إعدامهم الفوري بدلا من سياسة الإعدام البطيء التي تُمارس بحقهم.
جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ(الرسالة نت)، تعليقا على الجرائم (الإسرائيلية) المرتكبة بحق الحركة الأسيرة.
واستشهد البطلان عامر أبو عيشة ومروان القواسمة عام 2015، بعد تمكنهم من أسر 4 من جنود الاحتلال.
الطريق الوحيد!
بدورها، أكدت والدة الشهيد عامر أبو عيشة وهي والدة الشهيد الثاني "زيد" الذي ارتقى عام 2005، أنّ الشاب الذي يرتقي يخلفه مئة شاب آخر، قائلة: "شبابنا لا يُقدّرون بثمن؛ لكنهم يدافعون عن أشرف قضية وهي قضية وطنهم وفي القلب منها الأسرى".
وتابعت أبو عيشة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "صاحب البيت المهدوم لن يترك ثأره، ومن يرتقي له شهيد يزداد إصرارا على الثأر(..) هذا المحتل يدفع الشباب بكل قوتهم ليثأروا من جرائمه".
وأكدت "أن شعبنا ليس بمقدوره فعل شيء سوى أن ينزع شوكه بيده(..) لن يأتي أحد من الخارج يحرر لنا أسرانا وأسيراتنا، ولن يأتي أحد ليوقف عمليات هدم منازلنا، لن يكون هذا إلا بيد أبطال عرفوا دربهم جيدا فآثروا التضحية لأجله".
وأضافت: "من يملك الإيمان يضحي لآخر يوم في عمره، والمقاومة وحدها الطريق للتحرير، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم".
لا يسترد إلا بالقوة
من جهته، أكدت والدة الشهيد مروان القواسمة، أن "مروان وعامر كانا يحترقان على معاناة الأسرى والأسيرات تحديدا، وكانا يتحسران على آلامهم وقررا معا أن يوقفا المعاناة بالأسر".
وقالت القواسمة لـ"الرسالة نت" إن ّ"الشباب مستعدون جميعا للتضحية من أجل أسراهم وأسيراتهم في سجون الاحتلال(..) لكن هناك احتلالين نتعرض لهما في الخليل: سلطة واحتلال".
وأكدّت القواسمة أنه لا حل للأسرى إلا بالتحرير، ولا حل للتحرير إلا بطريق مروان وعامر.
ووجهت رسالة لأمهات الشهداء: "الحقوق لا تسترد إلا بالقوة، والقوة هي أن يكون رجالنا جبالًا يستند عليها الوطن".