قال القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة إن استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تقتضي من الشعب الفلسطيني وفصائله ومقاومته الوقوف صفا واحدا في مواجهة، هذه الاعتداءات والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ومقدراته.
وبين أبو عرة أن ارتقاء الشهيد محمود العايدي فجر هذا اليوم في مخيم الفارعة، هو استمرار لمسلسل الجرائم الذي ترتكبه الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "في كل يوم يرتكب الاحتلال مجزرة، اليوم في مخيم الفارعة وفي الأمس في مدينة نابلس وقبلها في مخيم عقبة جبر وفي مخيم جنين وما زال شلال الدم الفلسطيني ينزف".
وأوضح أنه في المقابل ما زالت المقاومة الفلسطينية مستمرة في مواجهة هذه الجرائم، فعقب كل مجزرة للاحتلال يتبعها ملحمة بطولية للمقاومة الفلسطينية تشفي صدور قوم مؤمنين وتذهب غيظ قلوبهم.
وأشار أبو عرة إلى أن الاحتلال في حالة استنفار وترقب دائم ولكنه لا يدري من أين تأتيه الضربات، من شبل من أشبال القدس والضفة أو من فارس مقدام من هذا المخيم أو ذاك.
وشيعت جماهير غفيرة في طوباس، عصر اليوم، جثمان الشهيد الفتى محمود العايدي، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة فجر اليوم.
وارتقى الفتى محمود ماجد محمد العايدي (١٧ عاماً)، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عقب اقتحامها مخيم الفارعة واندلاع مواجهات.
وزفت حركة حماس الشهيد محمود العايدي من طوباس، والشهيد هارون أبو عرام (25 عامًا)، الذي ارتقى متأثراً بجراح أصيب بها قبل نحو عامين، برصاص قوات الاحتلال في مسافر يطا، أدّت حينها إلى إصابته بشلل رباعي وبتر في الساق.
ودعت أبناء شعبنا لمواصلة النفير لصد عدوان الاحتلال الهمجي، والوقوف صفًّا موحدًا أمام تصاعد وتيرة الإجرام الصهيوني في كل أنحاء الوطن، وفي القلب منه القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة استيطانية تهويدية شرسة.
وباستشهاد الشاب "أبو عرام" والطفل "العايدي"، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 50 شهيدًا برصاص واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين؛ بينهم 11 طفلًا وسيدة مُسنة وأسير استشهد في سجون الاحتلال.