يسود التوتر والغليان سجون الاحتلال بعد القرارات القمعية والمتطرفة التي يقرّها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي متابعة لتطورات الأحداث الجارية في سجون الاحتلال، أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، أن إجراءات "بن غفير" ستقلب السجون رأسا على عقب.
وقال حسنين في حديث لـ "الرسالة نت": "في سجني نفحة وجلبوع، يوجد حاليا 3 أقسام جديدة تعتبر ثكنات عسكرية كاملة تتواجد فيها الكاميرات ويتحكم الاحتلال إلكترونيا بالمياه الساخنة والإنارة".
وأوضح أن إدارة السجون تسمح لكل أسير بأربع دقائق فقط للاستحمام، مع تقليل ساعات الفورة اليومية ومنع الأهالي من الزيارة وزيادة عمليات القمع.
ولفت إلى أن بن غفير يعمل حاليا على تعميم هذا التطرف على أغلبية السجون، وهو ما سيزيد الوضع غليانا.
وأضاف: "عصيان الأسرى ضد إدارة السجون في يومه الثاني، ولدى الحركة الأسيرة برنامج واضح لمواجهة الحملة التصعيدية المتطرفة".
وبيّن أن العصيان مفتوح، وإنهاؤه سيكون رهن موقف إدارة السجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة.
وشدد حسنين على أنه في حال لم تستجب إدارة السجون لقنوات الحوار، فإن السجون ستغلي تحت أقدام الاحتلال، مشيرا لوجود خطوات تضامنية مساندة خارج السجون.
وتجدر الإشارة إلى أن خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، التي بدأ بتنفيذها أسرى سجن "نفحة" يوم أمس، تتمثل في إغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصعيد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.
ويشار إلى أن لجنة الطوارئ العليا للأسرى، قد قالت في بيان مقتضب يوم أمس: "من قرر محاربتنا برغيف الخبز والماء: سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد".