قائمة الموقع

انفجار رمضان قادم.. الجبهات تشتعل والعمليات تتصاعد وإدارة بايدن غاضبة

2023-02-16T10:10:00+02:00
الرسالة نت-الضفة الغربية

اعتبرت مصادر أمريكيّة و(إسرائيليّة)، وُصِفَت بأنّها واسعة الاطلاع، أنّ العلاقات بين دولة الاحتلال والولايات المُتحدّة آخذة بالتدهور على خلفية تجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتحذيرات التي أطلقها عددٌ من كبار المسؤولين في واشنطن، والذين عبّروا عن استيائهم الكبير من قرارات الحكومة فيما يتعلّق بسياسة (إسرائيل) في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة، وفق ما ذكره المُحلِّل العسكريّ رون بن يشاي، في تقريرٍ نشره بموقع (YNET)، الإخباريّ- العبريّ.

 وتابع المُحلِّل نقلاً عن ذات المصادر، إنّ الوضع الأمنيّ (الإسرائيليّ) على جميع الجبهات يشمل توترًا حادًا، ففي تل أبيب يُواصِل وزير الأمن الوطنيّ، الفاشيّ إتمار بن غفير بصبّ الزيت على النار بواسطة تصريحاته الاستفزازيّة، وفي قطاع غزّة تستمّر قوّة الردع (الإسرائيليّة) بالتآكل، لافتًا إلى أنّ قرار الحكومة بشرعنة البؤر الاستيطانيّة غيرُ القانونيّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة وإقرار بناء آلاف الوحدات السكنيّة للمستوطنين أدّيا لمُواجهة مع الإدارة الأمريكيّة بقيادة الرئيس جو بايدن، كما أنّ ضمّ الضفّة الغربيّة المُتواصِل ستكون له تبعات خطيرة جدًا لعشرات السنوات، على حدّ ما نقل عن المصادر.

يُشار إلى أنّه حتى اللحظة وعلى الرغم من قيام وزير الخارجيّة الأمريكيّة أنتوني بلينكين إلى تل أبيب ورئيس السي.أي.إي، ويليام بيرينز، وزيارة مستشار الأمن القوميّ جيك سوليفان، لم تُواجّه الدعوة لنتنياهو لزيارة واشنطن للقاء بايدن، علمًا أنّ الرئيس الأمريكيّ كان قد اجتمع مع الملك عبد الله الثاني قبل أسبوعيْن، الأمر الذي أثار حفيظة (إسرائيل)، وفق ما أكّدته صحيفة (هآرتس) العبريّة.

على صلةٍ بما سلف، اعترف رئيس هيئة الأمن القومي السابق مئير بن شبات، أنّ حكومة نتنياهو لم تستطع حتى الآن وقف العمليات، مشدّدًا على أهمية إعداد خطة شاملة متعددة الجوانب لإحداث التغيير اللازم في مواجهة العمليات المضادة.

وأكد بن شبات في مقاله بصحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة أنّ الأعمال العديدة التي يقوم بها الأمن (الإسرائيليّ) من أجل التصدي للعمليات، لا تزال لا تحدث الأثر الاستراتيجيّ المنشود، طبقًا لتعبيره.

ورأى أنّ شهر رمضان، وسلسلة الإجراءات المطروحة على جدول الأعمال تشكل كل منها تصعيدًا للهيب، وتفجر الأوضاع الأمنية، مضيفًا أنّ الشبان الفلسطينيين رغم أنّهم ينفذون مبتغاهم بلا شركاء أوْ توجيه تنظيمي منظم، لكنهم يستمدون الإلهام من سابقيهم.

ونبّه المسؤول (الإسرائيلي) إلى أنّ “الأجواء العامّة تشجع العمليات من هذا النوع، وفي التصدي لهذا الميل لا توجد وسيلة تحطم التعادل، يمكنها وحدها أنْ توقف الظاهرة، ومطلوب استخدام عاقل لسلة واسعة من الوسائل، لكل واحدة منها مساهمة محدودة، لكن وزنها المتراكم يمكنه أنْ يؤدي إلى التغيير المنشود”، وفق تقديره.

واقترح بن شبات، الذي كان في السابق مسؤولاً كبيرًا في جهاز الأمن العام (الشاباك) “تخفيض المستوى اللازم لتنفيذ الاعتقالات (الإدارية) لمؤيدي العمليات، ممّن يوجد حولهم تخوف بأنّهم لن يكتفوا فقط بالتأييد، إضافة إلى ردٍّ سريعٍ وفاعلٍ عند الفعل“.

علاوة على ما ذُكِر أعلاه، أوضح بن شبات إنّ هناك أهمية لزيادة انتشار القوات الخاصة في مناطق التماس بين شرقي القدس وغربها، ومواصلة تشجيع حيازة السلاح ممن هم مسموح لهم بذلك.

وأمّا البند المقترح الثالث في خطة المسؤول، فهو “منع تعظيم المنفذين للعمليات؛ كلما كانت لدى محافل الاستخبارات معلومات يمكنها أنْ تمس بصورة المنفذين كأبطال فلسطينيين وطنيين يجب نشرها وببروز، وذلك لأجل منع جعله موضع تقليد في نظر الآخرين“، على حدّ تعبيره.

ورابعًا، اقترح بن شبات هدم منازل منفذي العمليات، وخامسًا، سحب امتيازات اجتماعية من المنفذ وعائلته، ومصادرة أموال وأملاك منفذ العملية وملاحقة الأموال (أو الامتيازات القيمة) التي تنقل إليه أو لأبناء عائلته من السلطة الفلسطينية أو الفصائل على أنواعها.

وفي الخلاصة قدّم بن شبات اقتراحًا يقضي بسحب إقامة من وصفهم بـ(المحرضين) من المقدسيين من شرقي القدس وطردهم إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية، على حدّ قوله.

إلى ذلك، رجح تقدير (إسرائيلي) اتساع موجة العمليات الفلسطينية التي تضرب الكيان، ردًّا على جرائم وإجراءات حكومة الاحتلال، وخاصة تلك التي يقودها وزير الأمن القومي (عديم التجربة) إيتمار بن غفير، كما وصفته صحيفة (معاريف) العبريّة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير للخبير العسكريّ، طال ليف رام، أنّ العمليات الفتاكة التي وقعت في القدس المحتلة، “تشير بقدر كبير إلى استمرار اتساع موجة العمليات في القدس“.

وحذّرت من أنّ “المعطيات تشير بشكل واضح إلى أنّ هذه هي البؤرة والبطن الطرية لـ(إسرائيل)، انعدام الفصل، الفجوات في الاستخبارات، الاختلاط بين شطري المدينة، تجعل التصدي للعمليات مع ظاهرة المنفذ الفرد مهمة معقدة، مع التأكيد على أنّ توفر السلاح يجعل من تلك الموجة أكثر خطرًا”، كما قال.

 

المصدر: رأي اليوم

اخبار ذات صلة