الرسالة نت – وكالات
حافظت كوريا الجنوبية على المركز الثالث بعد فوزها على أوزبكستان 3-2 اليوم الجمعة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جرت على إستاد نادي السد في الدوحة أمام 8199 مشاهداً ضمن كأس آسيا الخامسة عشرة الجارية في قطر.
سجل لكوريا كو جا شيول في الدقيقة 17 وجي دونغ وون في الدقيقتين 28 و39 ولأوزبسكتان الكسندر غيرنيخ في الدقيقتين 45 و54.
وبفوزها هذا، ضمنت كوريا الجنوبية مقعداً في نهائيات كأس آسيا السادسة عشرة المقررة في أستراليا عام 2015، إذ تنص القوانين الآسيوية على التأهل المباشر لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وسبق لكوريا أن خاضت مباراة تحديد المراكز، ثلاث مرات وفازت بها جميعها أعوام 1964 و2000 و2007، ولم يسبق لها أن حلت رابعة.
أما أوزبكستان فحققت أفضل نتيجة في تاريخ مشاركاتها إذ لم يسبق لها أن وصلت لنصف النهائي وأفضل ما حققه في السابق كان ربع النهائي في نسختي 2004 و2007.
سيطرت كوريا على الشوط الأول فصال لاعبوها وجالوا كما حلا لهم في ظل وهن أوزبكستاني واضح واستطاعوا التقدم 3-1، لكن معطيات الشوط الثاني بدت مختلفة إذ انتفض لاعبو المدرب ابراموف لكرامتهم الكروية وكانوا الطرف الأفضل خصوصاً مع تألق لافت لنجمهم الكسندر غينريخ فقلصوا النتيجة إلى 2-3 لكن الخبرة الكورية أحبطت الثورة الأوزبكية.
الشوط الأوّل
الفرصة الأولى في الشوط الاول كانت حمراء بطبيعة الحال حين لعب المتخصص كي سونغ لاعب سلتيك الاسكتلندي ركلة حرة قابلها قلب الدفاع المتقدم لي جونغ سو برأسية قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للفريق الأوزبكستاني.
نشطت أوزبكستان، التي بدت رازحة تحت وطأة الزلزال الأسترالي في نصف النهائي، نشطت بعد مرور عشر دقائق ووصلت للعمق الكوري محدثة بعض الإرباك إلا أن "محاربي التايغوك" سرعان ما أعادوا ترتيب أوراق بيتهم.
وفي ظل تقدم أوزبكي غير محسوب المخاطر مع وجود ثلاثة مدافعين بيض فقط أمام منتخب "جله عدائي سرعة"، شرع لي يونغ راي بمرتدة خاطفة مرر خلالها بينية متقنة للهداف كو جا شيول الذي انفرد ودون عناء أسكن الكرة سقف شباك الحارس نستروف لينفرد بذلك بصدارة الهدافين.
وبعد فرصة أوزبكية خجولة قوامها تصويبة لحيدروف من خارج المنطقة ضلت طريقها، قدمت كوريا فاصل كروي مميز في الدقيقة 28 حين تناقل لاعبوها الكرة بتمريرات قصيرة أفضت عن كرة حاسمة داخل المنطقة من شيول لزميله جي دونغ وون الذي سدد كرة منخفضة على يمين نستروف.
رغم فشلها في العودة بالكأس الغائبة عن خزائنها منذ 1960 بدت كوريا مصرة على مغادرة الدوحة بأداء "البطل غير المتوّج" وعليه نجحت في رفع غلتها إلى ثلاثة في الدقيقة 39 حين لعب لي تشونغ يونغ عرضية قابلها جي دونغ وون برأسية اخترقت الزاوية اليسرى للحارس نستروف.
وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه أعاق المدافع الكوري هوانغ جاي وون منافسه نوفكاروف فكانت ركلة جزاء صحيحة انبرى لها غينريخ بنجاح ولمرتين بعد أن أعادها الحكم لدخول لاعبي أوزبكستان المنطقة قبل التصويب. هدف شرفي أبيض تبعه الصافرة الثنائية.
الشوط الثاني
جاءت استهلالية الشوط الثاني هادئة بعض الشيء لا سيما من الكوريين خصوصاً أن معطيات الفترة الأولى أظهرت عجز في الأداء الأوزبكي رغم هدف التقليص، وعليه أخرج المدرب الكوري الهداف كوجا شيول وأشرك صاحب هدف العبور في ربع النهائي أمام إيران، يون بيت غارام في الدقيقة 53.
لكن حسابات المدرب راي لم تنطبق على بساط إستاد السد، إذ لم يكد يجرِ تبديله حتى اخترق الظهير اندرييف على الميسرة وعكس عرضية متوسطة روضها غينريخ بمتعة ضاحكاً على لي جونغ سو وبمكر كروي أسكن كرته الشباك الكورية.
شعرت كوريا بحراجة الموقف وسعت لتصحيح الوضع عبر هجمات متتالية قابلها الأوزبك بالمثل، وعليه باتت جميع الممرات تؤدي إلى المرميين فكثرت المحاولات والفرص، تارة هنا وتارة هناك، على وقع إبداع غينريخ وجي دونغ وون.
في ظل السيناريو المستجد، لعب كاربنكو عرضية يمينية في الدقيقة 63 وصلت نوفكاروف الذي سدد من وضعية صعبة كرة خطرة أمسكها الحارس الكوري سونغريونغ.
الرد الأحمر جاء في الدقيقة 67 عبر الواعد جي دونغ وون الذي روض الكرة خارج المنطقة غير مبال بالحصار الأبيض، وسدد كرة أرضية بباطن قدمه ناب القائم الأيسر عن الحارس نستروف في الذود عن الشباك الأوزبكية.
ادرك راي المأزق، واستطاع درء الخطر الأوزبكي حين عزز دفاعه بإدخال العملاق كواك تاي هوي الذي حد من خطورة غيرنيخ لتغيب الفرص حتى جاءت الصافرة الثلاثية متوجة كوريا رسميا بالمركز الثالث.