أدى عشرات المقدسيين من أهالي سلوان صلاة الجمعة اليوم، أمام مبنى وادي قدوم المهدد بالهدم في بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
واعتصم عشرات المواطنين أمام المبنى المهدد بالهدم، وأدوا صلاة الجمعة للأسبوع الثاني، مؤكدين على إسناد العائلات والوقوف معها ضد قرار الهدم الذي يواجهه هذا المبنى.
واقتحمت قوات الاحتلال واد قدوم، حيث صادرت الأعلام الفلسطينية من المكان.
وأكد المقدسي عماد الخطيب، أحد سكان البناية المهددة بالهدم على ضرورة الاحتشاد في وجه عمليات الهدم وتوحد الكل المقدسي، والتصدي لأوامر الهدم التعسفي، والوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته التهويدية في القدس.
يذكر أن سلطات الاحتلال صعّدت من عدوانها المستمر على مدينة القدس المحتلة، بتوسيع عمليات الهدم والتدمير لممتلكات الفلسطينيين واقتحام منازلهم واعتقال أبنائهم.
وانطلقت دعوات مقدسية، لمساندة 11 عائلة مقدسية ضد قرار هدم الاحتلال لبنايتهم، وأداء صلاة الجمعة بجوار البناية في واد قدوم ببلدة سلوان.
ومنذ مطلع العام الجاري، نفذ الاحتلال أكثر من 40 عملية هدم وتوزيع إخطارات، نجم عنها هدم 8 منازل، منها 4 أُجبر مالكوها على هدمها ذاتيًا، ومنزل دمرت محتوياته الداخلية على خلفية الانتقام الجماعي.
وإلى جانب العمارة في حي واد قدوم، يتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.
ويتهدد خطر الإخلاء والهدم كامل حي البستان في سلوان، لإقامة حديقة على أنقاض المنازل، بعد رفض كافة المخططات الهيكلية التي قدمت لترخيص الحي بأكمله.