قال الأكاديمي الأمريكي رئيس الشبكة الجامعية لحقوق الإنسان جيمس كافالارو إن إدارة الرئيس جو بايدن سحبت ترشيحها له عضوًا مستقلًّا في لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان؛ بسبب تغريدة له عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومسؤولية الجيش (الإسرائيلي) عنها.
وأضاف كافالارو خلال مشاركته في برنامج (هاشتاغ) على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن ترشيحه تم في السابق بإيعاز من الخارجية الأمريكية، وبدعم من حكومة الرئيس بايدن.
وذكر أن أحد الصحفيين الأمريكيين أرسل له، الاثنين الماضي، على بريده الإلكتروني تغريدة سابقة له تناولت حالة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في فلسطين وانتقادات مباشرة للجيش (الإسرائيلي) ومسؤوليته عن هذه الانتهاكات التي تعتبر سياسة فصل عنصري.
وأضاف كافالارو أن ذات الصحفي أرسل التغريدة لوزارة الخارجية، مما تسبب في حالة حرج داخل الدوائر الدبلوماسية الأمريكية ليتم الاتصال به لاحقًا لتأكيد أن “الخارجية الأمريكية وحكومة الرئيس بايدن قد سحبا الترشيح للمنصب”.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الماضي، ترشيح جيمس كافالارو عضوًا مستقلًّا في اللجنة التي تراقب وضع حقوق الإنسان في الأمريكتين، قائلةً إنه “باحث رائد وممارس للقانون الدولي ويتمتع بخبرة عميقة في المنطقة”.
لكن الخارجية الأمريكية أبلغت وكالة (أسوشييتد برس)، الثلاثاء الماضي، سحب ترشيح كافالارو في أعقاب مقال نشرته صحيفة (ألغماينر) اليهودية، ومقرها نيويورك، كشف عن كتابة كافالارو لمنشورات تنتقد (إسرائيل) ودعم الولايات المتحدة لليهود.
وقال الأكاديمي الأمريكي إن هذا القرار لن يغير من موقفه وكونه ناشطًا مستقلًّا لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في أكثر من موقع في العالم، مؤكدًا أنه لا يمثل سياسة حكومة بلده ولا الخارجية الأمريكية التي لا تعترف بسياسة التمييز العنصري التي تعتمدها (إسرائيل) ضد الفلسطينيين.
وكشف الأكاديمي الأمريكي أنه زار العديد من دول العالم مثل الهند وباكستان وأوكرانيا و(إسرائيل) من أجل توثيق الانتهاكات المسجلة في هذه البلدان من العالم.
وقال إنه زار فلسطين والتقى بالعديد من المنظمات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف أنه اطلع على “الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في نقاط التفتيش وطبيعة النظام العسكري الذي تعتمده (إسرائيل) ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وأوضح أنه “وجد نظامين مختلفين ووقف على انتهاكات الجيش ضد مدنيين لا يحملون سوى الحجارة للدفاع عن أنفسهم”.
وقال الأكاديمي الأمريكي إن مهمته الأساسية هي “فضح جميع الانتهاكات” في المناطق التي يزورها “باعتباره ناشطا حقوقيا مستقلا”.
وأوضح أن ما قام به من عمل في فلسطين كان “توثيقا موضوعيا لحالة حقيقية من سياسة الفصل والتمييز العنصري الذي تمارسه (إسرائيل) ضد الفلسطينيين”.
المصدر : الجزيرة مباشر