قائمة الموقع

وزارة التربية والتعليم تختتم مخيم للمكفوفين

2009-08-11T07:02:00+03:00

غزة/الرسالة نت

اختتمت مدرسة النور والأمل للمكفوفين المخيم الأول لطلابها والذي حمل عنوان " بإرادتنا نقهر الظلام ونصنع المستحيل " وذلك على أرض النادي البحري التابع لبلدية غزة على شاطئ البحر .

وقد حضر حفل الاختتام د يوسف إبراهيم وكيل وزارة التربية والتعليم العالي ، والأستاذ أحمد أبو ندا نائب مدير عام الأنشطة بالوزارة والأستاذ محمود أبو حصيرة مدير تربية غرب غزة والمهندس جمال سكيك النائب في المجلس التشريعي ومديرة المدرسة سهير مرتجى والأستاذ عماد الحداد ممثلا عن الجمعيات الداعمة للمشروع  وحشد من موظفي الوزارة و
أهالي الطلبة .

وقد بدأ الاحتفال بالقران الكريم وتخلله العديد من الفقرات التي قدمها طلبة المدرسة المكفوفين ، واشتملت على أناشيد وعروض مسرحية والعاب ميدانية وقصائد وطنية ، واختتم بتوزيع شهادات تكريم على مدرسي المدرسة و منشطي المخيم والطلبة المتفوقين في الثانوية العامة ، كما تم توزيع هدايا رمزية مقدمة من مؤسسة هيئة الأعمال الخيرية اشتملت على حقيبة مدرسية وقرطاسيه .

وفي كلمته قال وكيل الوزارة إن المخيم هو الأول الذي ترعاه الوزارة ويخصص لهذه الفئة من المكفوفين في مدرسة رفعت شعار الأمل ، مشيرا إلى أنه يفتخر بطلاب المدرسة الذين اثبتوا قدرتهم على تجاوز محنتهم ، وأكد أن الطلبة المكفوفين تربوا على الإرادة القوية والعزيمة الجبارة التي فاقت المبصرين ، منوها إلى أن اختيار أسماء المجموعات من أسماء أسوار المسجد الأقصى يعبر على أن المخيم لم يكن ترفيهيا فقط ، بل تربويا وشكلا جديدا لتعزيز المقاومة في عقول هذه الفئة .

وقال :" من يرى هذه الكوكبة من الطلبة يشعر بالفخر ، فبالرغم من المعيقات والصعوبات استطاعت المدرسة أن تنجز هذا المخيم وتحتفي بطلبتها "،  وشكر كل من ساهم بإنجاح المخيم وخاصة المهندسة "منى سكيك" والتي وضعت كل جهدها لتنفيذ هذا المشروع وتابعت كافة تفاصيله حتى النهاية ، مبينا أن تواضع الإمكانات وحداثة التجربة والفكرة لم تمنع من إنجاحه بفضل المخلصين وأهل الخير ، مبديا شكره الجزيل لدولة الإمارات التي خصصت جزءا من دعمها لهذه الشريحة .

بدوره عبر النائب في المجلس التشريعي المهندس جمال سكيك عن سعادته بهذه المخيم الذي خصص للمكفوفين ، شاكرا كل من ساهم بإنجاحه و متمنيا أن تتكرر الفكرة في كل عام ، وأن تحرص الوزارة أكثر على ذوي الاحتياجات الخاصة  .

كما أثنت مديرة المدرسة سهير مرتجى على جهود الوزارة في دعم الطلبة المكفوفين ، وطالبت بمزيد من الاهتمام بهم وبرعاية أنشطة لامنهجية تفتقر إليها المدرسة ،مؤكدة أن إقامة هذا المخيم جاء لرسم البسمة على شفاه الطلبة المكفوفين وتلبية لاحتياجاتهم واستثمارا لأوقات فراغهم أثناء العطلة الصيفية، ولإكسابهم المهارات التي تلبي ظروفهم واحتياجاتهم الخاصة وصقل مواهبهم وقدراتهم وإبداعاتهم وتقوية الخلق الديني لديهم ، مشيرة إلى أن المخيم هو الأول من نوعه الذي يعمل على ترفيه شريحة من المجتمع أغفلها الكثيرون .

و طالبت الوزارة بعدم نقل مقر المدرسة إلى مدينة الزهراء حتى يتمكن كافة الطلبة المكفوفين من الحضور بسهولة و الاستفادة من برامج وخدمات المدرسة .

إلى ذلك قال الأستاذ عماد الحداد مدير هيئة الأعمال الخيرية أنه يشعر بالسعادة لوجوده بين الطلبة المكفوفين ، ووصفهم بأنهم أصحاب بصائر حقيقية وإرادة قوية ، مؤكدا أن هذه العطاءات والإبداعات التي صنعها طلاب المدرسة خلال المخيم تدل على عزيمة وقوة تقدّر  ،وأشار إلى أن هيئة الأعمال تدعم باستمرار ذوي الاحتياجات الخاصة حيث استجابت لطلب مديرة المدرسة بتوفير عدد من طابعات "بريل " الخاصة بالمكفوفين ، وتدرس حاليا دعم عدد من المشاريع الأخرى ، مؤكدا أن مؤسسته قدمت في نهاية المخيم حقيبة مدرسية وقرطاسيه وبعض المواد الخاصة .

يذكر أن 60 طالباً وطالبة شاركوا على مدار أسبوع كامل بفعاليات المخيم بدعم من مؤسسة شركاء وهيئة الأعمال الخيرية وجمعية الطالب ، وبإشراف 11 من المدرسين والمنشطين  ويعتبر المخيم الأول من نوعه والذي يخصص لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية وزارة التربية والتعليم العالي .

 

 

اخبار ذات صلة