قالت الناشطة فادية البرغوثي إن دعوة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والحراك الشبابي في القدس المحتلة، للإضرابٍ الشامل والعصيان المدني غداً الأحد، رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أهالي مخيم شعفاط.
وأوضحت البرغوثي أن أهلنا في القدس وضواحيها يواجهون حالة متزايدة من إرهاب الاحتلال المتمثل بالاعتقالات وهدم المنازل وتشريد العائلات، وسحب الإقامات ومحاربة أسرى القدس وذويهم بعقوبات إضافية، وحالات إذلال وتعرية يومية على الحواجز.
ولفتت إلى أن انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في القدس وضواحيها قادت لمجموعة من ردود الأفعال الطبيعية المتمثلة بالدعوات للعصيان المدني والإضرابات، والتهديد بالتصدي لممارسات الاحتلال بكل ما يملك المقدسي من قوة.
وأكدت على أن أهلنا في القدس باتوا يدركون أن الصمت على الذل يولد ذلاً والإذعان للظلم يقود لظلم أعظم، لذلك هبوا معاً في وجه ما كان ولوقف ما سيكون.
وأوضحت أن أهل القدس بإمكانهم التصدي لبن غفير والحكومة اليمينية المتطرفة، وعنجهيته ومحاولاته تهويد القدس وإفراغها من سكانها.
وبيّنت البرغوثي أن ضعف بن غفير أمام أصحاب الحق يترجمه باللجوء للقوة المفرطة، وقوة أصحاب الحق تترجم بالثبات والدفاع عن وجودهم الذي بات مهدداً علانيةً بغطاء حكومي.
وأشارت إلى أن الأيام وحدها كفيلة بإيصال بن غفير ومن معه للحقيقة التي يحاولون تجاهلها بأن لا مجال عند المقدسي بالتفريط بالأرض وما عليها.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والحراك الشبابي في القدس المحتلة، دعت إلى إضرابٍ شامل وعصيان مدني غداً الأحد، رداً على جرائم الاحتلال بحق أهالي مخيم شعفاط.
وسيعم الإضراب والعصيان كافة مناطق القدس وضواحيها، وذلك لمواجهة الهجمة التي يتعرض لها مخيم شعفاط، والتي لم يشهد لها مثيل منذ احتلال القدس.
وعلى مدار الأيام الماضية، شدد جيش الاحتلال خناقه وحملات التضييق على المقدسيين، وأغلق حاجز شعفاط بشكل متعمد لعرقلة حركة الموظفين والعمل والطلاب في ساعات الصباح.
وتتعمد قوات الاحتلال استفزاز المقدسيين بشكل جماعي على الحاجز، من خلال التفتيش المهين والاعتداءات والاعتقالات
وبدأ أهالي مخيم شعفاط الخميس الماضي، إضراباً شاملاً رفضاً لسياسة الحصار والعقاب الجماعي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.