قائمة الموقع

التحريض (الإسرائيلي) على الرموز الوطنية.. الطريق نحو تحييدها!

2023-02-20T10:49:00+02:00
التحريض على الرموز
الرسالة نت- محمود هنية

ليس أمرا جديدا أن يعنون الإعلام العبري نشرات تحريضية تجاه شخصيات فلسطينية بارزة في القدس والداخل المحتل؛ لكن هذه المرّة كان الأمر أكثر وضوحا وبروزا واتساعًا، في ترجمة لتوجهات الحكومة المتطرفة للقضاء على هذه الشخصيات وتحييدها عن المشهد، بحسب مراقبين.

ويتجاوز الهدف هذه المرّة مجرد التخويف، بل يتعداه ليصل الأمر للإبعاد والاعتقال، وإمكانية تعرض بعضها للاغتيال على يد عصابات المستوطنين.

حملة التحريض شملت رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب، وشخصيات سياسية ومجتمعية أخرى في القدس والداخل المحتل.

 اغتيال محقق!

الأب أنطونيوس حناينا الراهب العكاوي الجليلي الفلسطيني، قال إن الحملة تنطوي على تهديد بتحييد هذه الشخصيات عن تفاعلها الوطني، ومحاولة شرعنة اغتيالها سواء كان معنويا أو جسديا.

وأكد حناينا لـ"الرسالة نت" أنّ حملة التحريض (الإسرائيلية) تقف خلفها المؤسسة الرسمية بمختلف تشكيلاتها، في تعبير عن فشلها وإخفاقها في محاولة امتصاص غضب وثورة الشعب الفلسطيني.

وذكر أن الأسلوب قديم جديد، فهي تقاوم حالة السخط الشعبي بتحييد القيادات الفاعلة عبر اعتقالها أو إبعادها كما فعل سابقا مع الراعي المطران هيلاريون كابوتشي.

وأشار حناينا إلى خطر الصمت تجاه هذه الحملات التي تعقبها على الأرض تحركات أمنية وعسكرية فاشية تهدف لارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، عبر سلسلة من القوانين العنصرية التي تستخدمها سلطات الاحتلال؛ للقضاء على مقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله.

ودعا لضرورة التحرك الفوري من أجل توفير شبكة حماية لأبناء شعبنا وقيادته التي تقف في مواجهة التحريض.

 سلسلة تحركات!

بدورها تحفظت الحركة الإسلامية الشمالية عن التعليق على هذا التحريض، بسبب قرار رسمي من مؤسسات الاحتلال يمنع قيادتها من التحدث للإعلام.

وبحسب مصدر خاص بـ(الرسالة نت) فإنّ الاحتلال أجبر خلال الفترة الماضية، العشرات من النشطاء والقيادات من القدس والداخل المحتل على التوقيع على تعهدات بعدم التصريح الإعلامي، محذرا إياهم من الاعتقال الإداري أو المنزلي أو الإبعاد.

ويشير المصدر إلى أن بعض هذه التعهدات لفترات طويلة، خلافا لما هو معمول به من تقييد الحريات لفترة زمنية.

وأكد أن هذه الحملة تشتدّ مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ومع الأعياد اليهودية التي تترافق مع الشهر الفضيل، وما يصاحبها من تهديد باقتحام المسجد والعبث به من المستوطنين.

وأوضح أن حملة التحريض تنذر بتحركات على الأرض تطال الشخصيات المهددة، "فالتحريض السابق أعقبه حل للحركة الإسلامية في الداخل، ومطاردة نواب عرب، وملاحقة شخصيات فلسطينية بالداخل".

وذكر المصدر أن التهديد يتم بشكل مباشر من المؤسسة العسكرية والأمنية والسياسية، في ترجمة لأوامر بن غفير وتوجهاته.

إمكانية اغتيال!

وفي السياق، حذر النائب السابق بالكنيست مطانس شحادة، من إمكانية استغلال المستوطنين لحالة التحريض على هذه الشخصيات، لارتكاب جرائم اغتيال لها أو إلحاق الأذى بها.

وذكر مطانس لـ"الرسالة نت" أن هذا السيناريو يعني بالضرورة تفجر الأوضاع، وهو ما تحذر منه المؤسسة الأمنية ممثلة بالمخابرات، التي ترى في ذلك وصفة لتفجير كبير في الأوضاع.

وقال شحادة إن الأوضاع لا تزال ساخنة، ومثل هذه التصريحات تزيدها سخونة.

وفي وقت سابق، كشف عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب، عن تحركات (إسرائيلية) لاعتقال إداري يطال العشرات من النشطاء الفلسطينيين بالقدس والداخل، ترافقا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

اخبار ذات صلة