شهد الشيكل أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى انزلاقا دراماتيكيا وصولا إلى مستويات 3.68، في وقت لم تصل العملة (الإسرائيلية) لهذا المستوى منذ ثلاث سنوات ونصف.
ويأتي الهبوط على عملة الشيكل في ظل إصرار حكومة اليمين المتطرف (الإسرائيلية) على قانون الإصلاح القضائي وتخوّف الشركات الأجنبية العاملة في دولة الاحتلال على المناخ الاستثماري.
وبدأت الشركات الأجنبية في (إسرائيل) بالتخارج ونقل ملكياتها من السوق في دولة الكيان، في وقت تشكو البنوك العاملة في دولة الاحتلال من سحب كبير على الودائع من البنوك.
وخلال فترة جائحة كورونا وما تبعها من الحرب الروسية الأوكرانية، أدّى الشيكل أداء جيدا أمام العملات الأجنبية وخصوصا الدولار الأمريكي وكان من أفضل العملات على المستوى العالمي.
ومع بدء تخارج الشركات فالانخفاض لن يضرب العملة (الإسرائيلية) فقط، بل إن هناك مؤشرات اقتصادية ستتضرر خلال الشهور المقبلة.
وعن مستقبل الدولار مقابل الشيكل، تتوقع كبرى البنوك الاستثمارية العالمية أن يصل إلى أعتاب الأربعة شواكل خلال الشهور المقبلة.
ويبدو أن الدولار شيكل في طريقة نحو الارتفاع، إلا أن ذلك قد يحدث بعد عملية التصحيح -الانخفاض المؤقت لجني الأرباح.
وعلى صعيد الحركة التجارية، نجد أن أي ارتفاعات ملحوظة على الدولار مقابل الشيكل تعني ارتفاعا في الأسعار المستوردة.
ويعتمد السوق الفلسطيني على الاستيراد بشكل كبير، وخصوصا على السلع الأساسية وهو ما ينذر بصعود مرتقب.
ومع ارتفاع عملة الدولار، نجد أن هناك فئة متضررة من المواطنين وتتمثل فيمن يتلقون رواتبهم بالشيكل، وخصوصا المرتبطين بتعهدات وأقساط بعملة الدولار الأمريكي.
في حين أن العاملين في المؤسسات الدولية بالأراضي الفلسطينية الذين يتلقون رواتبهم بعملة الدولار سيلاحظون ارتفاعا على رواتبهم مع الصعود الحالي للدولار شيكل.
وعبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة بريكو لإدارة المخاطر والاستثمارات في (إسرائيل) يوسي فريمان، عن اعتقاده بأن سعر الشيكل مقابل الدولار يمكن أن يتحرك نحو الـ4 شواكل.
ويذكر أن آخر مرة سجل فيها الدولار 4 شواكل، كانت في آذار/ مارس 2015.
ونقلت صحيفة (غلوبس) الاقتصادية (الإسرائيلية) عن فريمان هذا التوقعات، مضيفا أن هذا السيناريو قد يحدث إذا اخترق المستوى 3.7 شيكل/ دولار.