قالت الناشطة السياسية وفاء جرار، إن السلطة الفلسطينية تبيع دماء الشهداء بمشاركتها في قمة العار المنعقدة اليوم بالعقبة.
وأكدت جرار أن القمة لن تستطيع منع الشباب الثائر في الضفة الغربية من المقاومة، لأن الجيل الفلسطيني الحالي عصي على الانكسار، ومن الصعب تطويعه وتدجينه.
وأوضحت أن مشاركة السلطة في قمة العقبة تشكل ضوء أخضر للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين.
واعتبرت أن ما تمارسه السلطة، خروج عن الإجماع الوطني، وكان الأجدر عليها العودة إلى الشعب الفلسطيني.
وقالت إنه كان الأجدر على السلطة بعد مجزرة نابلس أن تقطع التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن يكون لها موقف حازم بالمصالحة، وعدم الهرولة لأحضان المحتل.
وأضافت جرار أن ما يحاك للقضية الفلسطينية يستدعي من الشعب الفلسطيني وقفة جدية وموحدة، رفضا لهذه القمة والتفاوض على دماء الشهداء.
جرار أشارت أيضاً إلى أن قمة العار في العقبة، تأتي في وقت يتمادى فيه الاحتلال في بناء المستوطنات ونهب الأراضي والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم بالقتل والاعتقال والتنكيل.
وانطلقت دعوات في الضفة الغربية، للمشاركة في وقفة جماهيرية اليوم الأحد؛ رفضا لقمة العقبة ومشاركة السلطة فيها.
وستنظم الوقفات في تمام الساعة الخامسة مساءً، على دوار المنارة وسط رام الله، ودوار الشهداء في نابلس، للتأكيد على رفض التعاون الأمني مع الاحتلال، ووفاءً لتضحيات شعبنا ودماء شهدائه.
وتستضيف الأردن، اليوم الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا "سياسيًا أمنيًا"، يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة.
وتأتي هذه القمة عقب العدوان الإسرائيلي على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين، ومن بينهم ابن حركة حماس المجاهد حسام بسام اسليم 24 عاماً أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود.
وتعد بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.