قال النائب باسم زعارير إن قمة العقبة هي قمة تآمرية واضحة ومكشوفة، وكل من يشارك فيها متساوق مع أعداء شعبنا ويضع رأسه في ربقة الخيانة.
وأوضح زعارير أن مثل هذه القمم والمؤامرات قد تكررت مرارًا عبر تاريخ قضيتنا الوطنية المعاصرة، وأهدافها دائما معروفة وتدور حول تصفية العمل المقاوم للاحتلال ودعم توجه الاذعان والاستسلام للعدو مقابل أثمان بخسة ومكاسب شخصية وحزبية فقط.
وأضاف أنه لا يتداعى لمثل هذه اللقاءات إلا أعداء شعبنا ومقاومته، وكلها تأتي في سياق محاولة إنقاذ الاحتلال من أزماته وتمكينه من استكمال سياساته التوسعية وإحكام سيطرته ليس فقط على فلسطين بل وعلى الاقليم كله.
وشدد على أن اللقاءات والقمم السابقة جميعًا أثبتت فشلها وعدم قدرتها على الاستمرار، وقابليتها للتحطم على صخرة صمود شعبنا وإرادته الفولاذية وعدالة قضيته التي يؤمن بها إيمانًا حقيقيا يهون لأجلها الغالي والنفيس.
وأكد على أن "هذه القمة لن تزيد المجتمعين إلا فشلًا وخزيًا وندامة، ولن تهدأ هذه المنطقة ما دام شعبنا يرزح تحت أبشع احتلال في التاريخ ولم ينل حقوقه في الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه".
وأردف: "قيادة السلطة حسمت أمرها باتجاه الاصطفاف مع أعداء شعبها ولم تعد مؤهلة لقيادته ولا الحديث عن قضيته، بل إن الذين يمثلون هذا الشعب هم أبناؤه الذين يرتقون بالعشرات إلى العلى ويصابون بالمئات وهم مقبلين فداء للشعب والقضية".
وتستضيف الأردن، اليوم الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا "سياسيًا أمنيًا"، يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة.
وانطلقت دعوات للمشاركة في وقفة جماهيرية اليوم الأحد، رفضا لقمة العقبة ومشاركة السلطة فيها، في تمام الساعة الخامسة مساءً، في دوار المنارة وسط رام الله.
وتأتي هذه القمة عقب العدوان الإسرائيلي على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين، ومن بينهم ابن حركة حماس المجاهد حسام بسام اسليم 24 عاماً أحد مقاتلي مجموعات عرين الأسود.
وتعد بداية هذا العام هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000 على الأقل، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ 22 الماضية.