قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الثلاثاء، إن المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) تبحث عن طريقة للتعامل مع موجة العمليات المتزايدة في المناطق الفلسطينية، وأن التحدي يزداد تعقيدًا بالنسبة لضباط هذه المؤسسة، لأن الجهات التي كانت تساعد في إدارة الصراع حتى اليوم اهتزت فجأة، بالإشارة للسلطة الفلسطينية، كما تذكر.
ووفقًا للصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر ضعفًا وتضعف بسرعة، وليس لديها حل آخر، وينظر إليها على أنها "فاسدة" وتفقد الشرعية، وتفقد أيضًا قدرتها على التصرف، كما ظهر في جنين حين توقف جيش الاحتلال عن العمل هناك وتركها تعمل، إلا أنها فشلت، كما يظهر حاليًا في أريحا التي تعتبر المدينة الأكثر أهمية والأقوى حضورًا فيها، ولا يظهر في هذه المدينة التي كانت هادئة أن "الإرهاب" قد رفع رأسه فقط، بل أيضًا السلطة فقدت الدافع والحافز وكذلك الثقة في العمل ضد الخلايا المسلحة. كما تقول الصحيفة.
وبحسب الصحيفة في تقرير تحليلي لمراسلها العسكري يوسي يهوشع، فإن الجيل الفلسطيني الشاب بات يبني قصته الوطنية الجديدة عبر تيك توك، وبصنع نجوما جددا من نفسه، مثل مجموعة عرين الأسود، وهناك استعداد لدى هذا الجيل للقتال ولديه الدافع ليخرج الساعة الرابعة صباحًا تحت المطر الغزير لمهاجمة الآليات (الإسرائيلية). كما يقول.
ولفت إلى أنه ليس لدى (إسرائيل) خيارات كثيرة بالفعل، وذهبت إلى "قمة العقبة" في محاولة لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان باعتبارها فترة حساسة.
ورجح يهوشع أن يعود جيش الاحتلال للعمليات العسكرية في المدن الفلسطينية بعد عمليتي حوارة وأريحا، وذلك بعد وقفها بضغوط أميركية خلال "قمة العقبة"، مشيرًا إلى أن هناك من يدعم خيار تقوية السلطة الفلسطينية باعتبار ذلك مصلحة (إسرائيلية) ولذلك من الممكن خفض العمليات التي لا أهمية عاجلة لها.
ويؤكد يهوشع أنه من الصعب التعامل مع العمليات الفلسطينية وهو ما ظهر خلال الانتفاضة الثانية وبعدها.
المصدر: القدس